تعتمد لجنة الاتصال بالحركات المسلحة في سبيل تحقيق أهدافها السياسة الرامية إلي تعجيل تحقيق السلام في دارفور وطئ صفحات الحرب في الإقليم إلي اللقاءات المباشرة بأبناء دارفور بمختلف مكوناتهم السياسية والقبلية للاستماع إلي رؤاهم حول الحل الأنجع لمشكلات دارفور المختلفة وتضمينها في منفستو المعادلة السياسية التي تعيد الأمور علي نصابها في دارفور، وفي هذا الإطار جاء الحراك السياسي والاجتماعي الأخير للجنة الاتصال بالحركات المسلحة من أبناء دارفور برئاسة الحاج: صديق آدم عبد الله (ودعة)، وهو حراك بمكونات دارفور بالداخل والخارج ومتابعة لمقررات مؤتمر أهل دارفور المنعقد بمدينة الفاشر في يوليو 2013م، وفي الثالث والعشرون من نوفمبر 2013م التقي رئيس لجن الاتصال في العاصمة البريطانية لندن بجمع غفير من أبناء دارفور بمختلف مكوناتهم السياسية، المدنية والاجتماعية. تعتمد لجنة الاتصال بالحركات المسلحة في سبيل تحقيق أهدافها السياسة الرامية إلي تعجيل تحقيق السلام في دارفور وطئ الماضية ونتائج اتصالاتها مع بعض من قيادات الحركات المساحة السودانية من أبناء دارفور. وبعد نقاش مستفيض وضافي من معظم الحضور في جو ساده الشفافية وروح المسئولية مع استصحاب معاناة الأهل في الداخل فقد خلص اللقاء الي التأمين والمباركة علي مبادرة لم تشمل أهل دارفور. كما أشاد اللقاء بمجهودات لجنة الاتصال بالحركات المسلحة، مع التوصية بمواصلة اللجنة لاتصالاتها بأبناء دارفور في مختلف تجمعاتهم بدول المهجر. ونادي اللقاء بالعمل علي رتق النسيج الاجتماعي الهش وصولا لمرحلة التصالح والوئام بين مختلف مكونات دارفور، كما أتفق الملتقون تكوين لجنة للسلام الاجتماعي لدارفور المجهر برئاسة الحاج صديق آدم عبد الله (ودعة) بغرض مواصلة الحوار مع أبناء دارفور وصولاً لرؤية موحدة تمهيداً للقاء الجامع المرتقب. وأمن الحضور علي أن السلام العادل والشامل ليس حكراً علي فئة أو جماعة بعينها بل هو مطلب كل أهل دارفور ويجب أن يشارك الجميع في الوصول إليها. بجانب تأمين الجميع علي أن الوصول للسلام العادل والشامل يتطلب وجود إرادة حقيقية وصادقة مع جميع أطراف الصراع. وأوصي الحضور علي قيام ورش عمل ولقاءات لدعم السلام الاجتماعي بين مكونات أهل دارفور. وفي ختام اللقاء شدد الحضور علي استقلالية وحيادية عمل اللجنة وعليها لتعامل مع جميع الأطراف بمسافة واحدة. اللقاء الأخير جاء ضمن جهود اللجنة لاستكمال عملية السلام في دارفور. وهو استكمال لجهود اللجنة ولقاءاتها مع القوي الدارفورية بالخارج مع حركات دارفور بالخارج، ومع المسؤولين وبعض الأطراف الخارجية المؤثرة في سلام دارفور. ويقول محللون أن اللجنة حققت نتائج مشجعة تحفز علي المضي قدماً في مهامهم، مبدين تفاؤلهم بحدوث اختراقات نحو طي ملف الأزمة في الإقليم. جهود لجنة الاتصال بحركات دارفور، وحدث إشادات من الداخل والخارج فبعد إشادة رئيس الجمهورية ورئيس السلطة الإقليمية، جاءت إشادة مجلس السلطة الإقليمية لدارفور، باللجنة والذي أكد وقوفه مع لجنة الاتصال بحركات دارفور المسلحة غير الموقعة، من أجل استكمال السلام بالإقليم، وناشد الحركات المسلحة غير الموقعة بضرورة الانصياع لصوت العقل واللحاق بركب السلام لأن الوضع في دارفور بات لا يحتمل أكثر من أي وقت مضي. ودعا المجلس – خلال اجتماع لجنة الاتصال بحركات دارفور أواخر الأسبوع المنصرم إلي ضرورة تحقيق الأمن وبسط هيبة الدولة، ومنع الانفلات الأمني بجانب تنفيذ بند الترتيبات الأمنية ومشروعات إعادة الأعمار والتنمية. وطالب المجلس، اللجنة بضرورة إقناع الحركات المسلحة الرافضة بعدم الاعتداء علي المواطنين الأبرياء العزل والمنظمات الطوعية العاملة في المجال الإنساني علاوة علي عدم قفل الطرق، باعتبار أن ذلك يعد خطاً أحمر لا يمكن تجاوزه. وأكد المجلس الإقليمي للسلطة الإقليمية لدارفور، بضرورة اتصال اللجنة بالحركات المسلحة الأخرى المتواجدة ميدانياً علي الأرض بدارفور، فضلاً عن الاتصال بقيادات الدول المستضيفة لحركات دارفور، لإقناعها بإلحاق الحركات بركب السلام. خارجياً جاءت إشادة السفير الروسي بالخرطوم انوربيك فزيليانوف بها والذي قال في لقاء سابق برئيس اللجنة وقال أن موسكو تشجع أي جهود نحو حل سلمي لقضية دارفور. وستدعم مساعي اللجنة في مهامها. عموماً فإن لقاء رئيس لجنة الاتصال بأبناء دارفور يعد بمثابة تدشين للقاءات متواصلة افترعها الجاد صديق وجعة بأبناء دارفور بدول المهجر فشراكهم في الهم الدارفور ولوضع خارطة طريق مثلي للأزمة الدارفورية التي تطاول ليلها. نقلا عن صحيفة الوفاق السودانية 27/11/2013م