دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما ، قادة دولة جنوب السودان إلى المساعدة في حماية الموظفين والمدنيين الأميركيين على أراضي دولتهم ، في وقت أعلنت بريطانيا أنها ستنظم رحلة "ثالثة وأخيرة" لإجلاء الرعايا البريطانيين من جنوب السودان. وكانت مواجهات عنيفة اندلعت ومواجهات دامية في جوبا عاصمة جنوب السودان الأحد الماضي ، إثر إعلان الحكومة إحباط محاولة انقلابية، لتتسع دائرة الاقتتال إلى عدة ولايات أخرى. وجاءت دعوة أوباما عقب إصابة أربعة عسكريين أميركيين في هجوم على ثلاث طائرات أثناء مهمة لإجلاء أميركيين السبت من جنوب السودان. وقال بيان للبيت الأبيض ، إن الرئيس أوباما شدد على مسؤولية القادة في جنوب السودان في دعم جهود الولاياتالمتحدة لتأمين الرعايا الأميركيين في كلٍّ من العاصمة جوبا ومدينة بور الخاضعة لسيطرة المتمردين في ولاية جونقلي. وحذر أوباما أيضاً أنه في حالة محاولة السيطرة على السلطة بالقوة في جنوب السودان فإن دعم الولاياتالمتحدة سيتوقف للدولة الوليدة. من جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى وقف فوري لأعمال العنف في جنوب السودان. وقال بان من الفيليبين حيث يختتم زيارة استمرت يومين "اطلب من جميع القادة السياسيين والعسكريين والمليشيات وضع حدٍّ لأعمال العنف ضد المدنيين" ، وطالب رئيس جنوب السودان سلفاكير ونائبه السابق رياك مشار، إلى "إيجاد مخرج سياسي لهذه الأزمة". جدير بالذكر ان المعارك الدائرة في جنوب السودان أسفرت عن سقوط 500 قتيل على الأقل في جوبا وحدها، ونزوح الآلاف في جميع أنحاء البلاد، حسب حصيلة جزئية.