ماتت أصوات الحركة الشعبية شمال هذه الأيام قتلتها حرب الجنوب ومتحركات حسم التمرد في جنوب كردفان ولحقتها الأحداث بهزيمة القوي المعارضة في انتخابات المحامين. الحركة الشعبية شمال جنين مشوه لأوضاع استثنائية مكنت قوي من الانتهازيين من استغلالها رغم انها قد فقدت الصلاحية وانتهت مهمتها لدي صناعها من قوي جنوب السودان واليت باتت الآن في صراع من اجل البقاء لا يبقي لها روح تصارع بها في الشمال. تفرقت القوي كانت تدعم الحركة الشعبية من جنوب السودان بعد صراعاتها الخاصة من اجل الحكم في الجنوب ونسيت المولود المشوه لتزيد الأيام تشوها ولم يبق له غير مقدار من نفس صناعي يتلقاه من الجبهة الثورية التي تعاني من الخنق العسكري عليها. ولم تعد الساحة السياسية الداخلية صالحة لتلعب عليها الحركة الشعبية شمال وهي تتلقي الضربات و علي رأسها فقدان انتخابات المحامين والتي دخلتها المعارضة وهي ي اضعف حالاتها فشلت في إعلان مرشحها في وقت مبكر بعد ان وقعت في خلافات حادة بين أطرافها وقبغت تعاني من دعوات من ولايات لقواها الفاعلة تريد ان يعلن الانسحاب من خوض معركة لمحامين . السير الطبيعي للأحداث يؤكد ان النبت الغريب المسمي الحركة الشعبية قطاع الشمال لم يكن نبتاً نابتاً من تربة سليمة تجعل منه قوي سودانية معارضة وطنية تعمل في إطار السودان الجديد بعد انفصال الجنوب. هذا عهد ولي ويبقي من الضروري علي القوي الوطنية ان تقبل بجدية علي دراسة مسببات القناعة بفكر الحركة الشعبية الذي ورثته من الجنوب وشكل قناعة لقطاعات من السودانيين خاصة في المنطقتين النيل الأزرق وجنوب كردفان. ليست المعارك العسكرية هي النهاية المناسبة لنقبر بها الحركة الشعبية شمال وليست حروبات الجنوب هي الخاتمة المرجوة لهذا. هذه تطورات طبيعية ولكن المهم ان تستطيع القوي الوطنية وعلي رأسها المؤتمر الوطني ان تنتج خطاباً سياسياً وثقافياً وفكرياً مواكباً يخاطب قضايا اهل السودان وأبناء السودان في النيل الأزرق وجنوب كردفان لتستقيم الرؤي الوطنية ولا نجد اننا أمام جنوب السودان جديد لم نحسن التعرف علي همومه و قضاياه والتعامل معها علي الوجه السليم الذي يحكم النسيج الوطني السوداني. نقلا عن صحيفة الراي العام 5/1/2014