اختتمت القمة العربية العادية ال(22) أعمالها في ليبيا أمس بصدور «إعلان سرت» الذي أطلق قمةً عربية استثنائية لمتابعة مقررات القمة من المزمع عقدها في شهر سبتمبر المقبل، مع تشكيل لجنة خماسية عليا، تضم قادة ليبيا واليمن ومصر وقطر والعراق، للإشراف على منظومة العمل العربي المشترك وربط المفاوضات السلمية بوقف الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدسالشرقية. والإعلان عن خطة تحرك لإنقاذ مدينة القدسالمحتلة، في ما أكد القادة العرب على حق الإمارات في استعادة جزرها المحتلة الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى، والسيادة الإماراتية المطلقة عليها. وأدانوا عملية اغتيال القيادي في حركة «حماس» محمود المبحوح في دبي. واختتمت القمة العربية العادية ال(22) أعمالها في مدينة سرت الليبية أمس بجلسة علنية، حضرها صاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين الذي ترأس وفد الدولة نيابةً عن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، سبقتها جلستان مغلقتان دون إلقاء كلمات. وأعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن قمة عربية استثنائية ستعقد في شهر سبتمبر من العام الحالي لبحث اقتراح رابطة الجوار الإقليمية وتطوير الجامعة، مشيراً إلى أن العراق «سيترأس أعمال القمة المقبلة سواء عقدت على أرضه أو لم تعقد». ولفت إلى أنه «تم بحث ستة موضوعات، من بينها القدس وتطوير العمل العربي المشترك ». ودعا الإعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى «التمسك بموقفه الداعي إلى وقف الاستيطان». وشهدت أروقة الاجتماعات مصافحة بين الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس الوزراء المصري أحمد نظيف، فيما أكد الأسد استعداده لزيارة القاهرة «في أي وقت، إن رغب المصريون»، قابله ترحيب من قبل وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط.