شن رئيس وفد الحكومة السودانية لمفاوضات سلام دارفور د. أمين حسن عمر هجوماً علي حركة العدل والمساواة ، مشيراً إلي أنها وقعت علي ورقة حسن النوايا وتمارس عكسها علي الأرض وفي وسائل الإعلام. وقال عمر في مؤتمر صحفي عقده بالخرطوم ان حركة العدل والمساواة حتى هذه اللحظة لم تلتزم بإطلاق سراح المعتقلين من جانب الحكومة السودانية الذين بطرفها ، ونوه إلي أن التشاديين قد استيأسوا من حركة العدل والمساواة ورفعوا يدهم عنها مثمنا جهود تشاد الداعمة لإحلال السلام في دارفور ، مشيراً إلي أنها قد أسهمت في التوصل إلي الاتفاق الإطاري بين الحكومة والعدل والمساواة إلا أن الثانية لم تلتزم به. وأشار رئيس وفد الحكومة السودانية لمفاوضات سلام دارفور بالدوحة أن الوسيط التشادي لعب دوراً هاماً في دعم عمل الوساطة المشتركة برئاسة دولة قطر والوسيط الدولي باسولي ونوه إلي أن تشاد ليست منبراً التفاوض وإبرام الاتقاقيات وإنما دولة قطر هي المنبر الوحيد . وقال د.أمين حسن عمر أن من يظن من القوي السياسية المعارضة بان حركة العدل والمساواة تطلب تأجيل الانتخابات إلي نوفمبر المقبل انه واهم وربما يكون شهر نوفمبر المقبل بعد ثلاث أو أربع سنوات للفترة الانتقالية التي تقترحها. وأكد عمر استمرار المفاوضات بالدوحة ، مشيراً إلي أنها تمضي في مسارين أحدهما مع العدل والمساواة الذي وصف فيه موقف الحركة بالجامد والمتشدد ، فيما وصف مسار التفاوض مع حركة التحرير والعدالة بحسن النوايا وصدق التوجه نحو السلام ، مشيراً إلى ان هناك لجاناً مشتركة بين الحكومة والتحرير والعدالة ستعطى وقتاً لايتجاوز الخامس من ابريل القادم. وتوقع د. أمين حسن عمر التوصل في المسارين إلي اتفاق جزئي أو توقيع كامل في المسارين أو تعليق التفاوض لحين انتظار الحكومة المنتخبة.