أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس، أن مشروع القرار الذي قدم إلى مجلس الأمن الدولي حول الوضع الإنساني في سوريا "غير مقبول على الإطلاق" بالنسبة لموسكو، وقال إن "الأفكار التي نقلت إلينا غير مقبولة على الإطلاق وتتضمن تحذيراً للحكومة" للسورية، وأضاف "إنها أحادية الجانب، ومنفصلة عن الواقع" . وتابع لافروف "لدينا انطباع بأنه يتم استخدام الوضع الإنساني، كما حصل منذ فترة قصيرة بالنسبة للأسلحة الكيماوية، لإيجاد ذريعة لوقف العملية السياسية وتوجيه اتهامات لدمشق والعودة إلى سيناريو عسكري لتغيير النظام"، وقال في ختام لقاء مع نظيره الجزائري رمضان العمامرة إن "مجلس الأمن يجب أن يولي انتباها لجانب ليس أقل أهمية للأزمة وهو تصاعد الإرهاب" . وحاول الغربيون الحصول على موافقة روسيا على مشروع قرار حول الوضع الإنساني في سوريا، لكن مندوبها لدى الأممالمتحدة فيتالي تشوركين قال إن بلاده سترفض بشكل قاطع . وقال المتحدث باسم مفوضية حقوق الإنسان روبرت كولفيل إن دمشق خرقت التزاماتها بموجب القانون الدولي الذي يفرض على الدول توفير الحد الأدنى من إمدادات الغذاء والأدوية والمياه، وأضاف "لم تنفذ تقريباً أي من هذه الالتزامات في حمص القديمة ومناطق أخرى" . وقال دبلوماسيون إن روسيا والصين قاطعتا الاثنين، مفاوضات بشأن مشروع القرار، وقال تشوركين إنه لا داعي لعقد اجتماع لأن نص المشروع "سيئ إلى درجة يتعذر معها تحسينه" . من جهة اخرى، اعتبر رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي ألكسي بوشكوف، أمس، أن مصير المقاتلين الذين يحاربون القوات الحكومية السورية "مرهون بيد مموليهم في الخارج" .