توقع والي جنوب كردفان آدم الفكي محمد ، تصعيد عسكري للمتمردين بالولاية أثناء المفاوضات التي تجرى للمنطقتين بأديس أبابا، وقال إن قوات الجيش السوداني تتحسب تماماً للأمر، وتمتلك زمام المبادرة ، وهي جاهزة لصد أي عدوان. وقال الفكي في لقاء بثته فضائية "الشروق" السودانية ، يوم السبت ، إن التمرد يوجد بمحليات البرام وأم دورين وهيبان بنسبة عالية ، واشار الي أن عمليات قوات الجيش السوداني أحدثت تقدماً ممتازاً على مستوى القطاعين الغربي والشرقي للولاية ، وأضاف "ثلاث محليات يوجد بها التمرد من أصل 17 محلية بالولاية". وأكد الفكي أن المناطق التي يسيطر عليه المتمردون بها مجموعة كبيرة من المواطنين محتجزين بنسبة مقدرة ، وتحتاج أوضاعهم لمعالجات ، وقال إن "اهتمامنا بالقضية جعلنا نوافق على تطعيم الأطفال الموجودين بمناطق المتمردين، لأنهم جميعاً أبناء للسودان بالرغم من رفض المتمردين". واوضح الفكي إن القضية بجنوب كردفان يجب أن تحل عبر السلام ، لأن الحرب بالولاية معقّدة بعض الشيء ، مبينا أن إخراج الجبهة الثورية عبر القوات المسلحة من الولاية ساعد في أن يكون خيار الحل عبر السلام هو الحل المطلوب ، وأضاف "في الأسرة الواحدة تجد من يقاتل مع الجيش السوداني ، ومن يقاتل مع المتمردين، والحسم العسكري لحل القضية غير منطقي". واعتبر الوالي الفكي أن "المفاوضات بأديس أبابا يجب أن تستمر، لأن السلام هو القضية الأولى، ويمثل لنا قيمة في الدين عبر آلية التفاوض" ، ودعا الحركة الشعبية قطاع الشمال للنظر إلى أهلهم وذويهم بالولاية، بحيث تمضي قضية السلام لما هو أفضل. وقال الفكي إن إشارات إيجابية ظهرت في المفاوضات، منها أن المجموعة التي تفاوض من التمرد معروفة، وهم من أبناء جنوب كردفان، وحل القضية بأبعادها الأمنية والسياسية بصورة كلية للولاية هو الأفضل" ، وأكد أن الولاية وضعت برنامجاً للتنمية وامتصاص آثار النزوح الحرب عبر توفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين ، وأضاف "الخطة بها محاور أساسية هي السلام والخدمات والنسيج الاجتماعي ومحاربة الفقر". وأشار الفكي إلى أن ولاية جنوب كردفان لديها حدود مع دولة الجنوب تبلغ نسبتها أكثر من 27% من الحدود المتاخمة ، وقال إن "الولاية وفد إليها أكثر من 2200 نازح من الجنوب، ونتعامل معهم عبر الخطط الموضوعة من الدولة". وكشف الفكي عن اتصالات تجريها الولاية مع حملة السلاح من أبنائها، مبينا أن الحرب بالولاية بها جانب من التعقيد لأن جزءاً من المتمردين كانوا في الحكومة ، وزاد "الاتصالات موجودة ولا يمكن حل قضايا الولاية إلا عبر السلام" ، وقال إننا ندعو الإخوان بالحركة الشعبية قطاع الشمال للنظر إلى أهلهم وذويهم بالولاية، بحيث تمضي قضية السلام لما هو أفضل.