أكد رئيس وفد الحكومة السودانية في المفاوضات حول "المنطقتين" مساعد الرئيس السوداني البروفسير إبراهيم غندور ، استعداد الحكومة السودانية للوصول لتسوية سلمية عبر المفاوضات مع الحركة الشعبية قطاع الشمال ، بحلول نهاية مهلة مجلس الأمن والسلم الأفريقي بنهاية أبريل المقبل. وقال غندور خلال مخاطبته لقاء تنويري بمدينة كادوقلي حاضرة جنوب كردفان ، إن الحكومة السودانية تمتلك إرادة قوية للتوصل إلى تسوية سلمية للنزاع في أسرع وقت ممكن ، وكشف عن جملة من المواقف الجادة التي أبداها وفد الحكومة السودانية في جولة المفاوضات الأخيرة ، وأضاف أن الطرف الآخر قابلها بمواقف سلبية أخرت من عملية التوصل إلى سلام. وجدد غندور التزام وفد الحكومة السودانية بكل مخرجات اللقاءات التي تمت بين الوفد ومختلف الفعاليات ، ما دامت تخدم عملية السلام التي ترغب الحكومة في تحقيقها في جنوب كردفان. واشار غندور إلى أن مجلس السلم والأمن الأفريقي أصدر قراراً حدد فية ال 30 من أبريل القادم ، موعداً للتوصل إلى تسوية شاملة لقضيتي المنطقتين النيل الأزرق وجنوب كردفان ، على أن يكون الحوار وفق القرار الأممي 2046 ومتماشياً مع الاتفاقية الإطارية التي قدمتها الآلية الأفريقية في ال 18 من فبراير الماضي. وقال إن كل موجهات قرار مجلس السلم والأمن الأفريقي جاءت متسقة مع ما قدمته الحكومة السودانية في ورقتها للوسيط ، وزاد "هذا يكشف جدية وفد الحكومة السودانية للوصول إلى سلام حقيقي يوقف الحرب في المنطقتين". واوضح غندور أن زيارتهم لولاية جنوب كردفان ، تأتي للاستماع لأهل الولاية مع اختلاف رؤاهم حول العملية السلمية ، مشيراً الي أن الزيارة كشفت جملة من الحقائق ترتكز حول رغبة مواطني الولاية الحقيقية للسلام. وفي أول تعليق له على قرار مجلس السلم والأمن الأفريقي الأخير، قال كبير مفاوضي الحركة الشعبية ياسر عرمان، سنتعامل مع القرار بجدية ونأمل أن ينقلنا إلى سلام عادل ودائم وشامل ، لا سيما وأن هنالك إضافات جديدة تربط بين قضايا المنطقتين والأجندة القومية ، وقال "نحن سنتقدم بموقف تفاوضي واضح". وأعلن عرمان استعداد حركته للوصول لوقف عدائيات إنساني فوري ولحل سياسي شامل بعيداً عن الحلول الجزئية التي لا تحقق مطالب الشعب السوداني في السلام العادل والديمقراطية والمواطنة بلا تمييز.