المبعوث الامريكي الخاص الي بلادنا سكوت غرايشون جاء ليجد المعارضة تهرطق بالقول ان المؤتمر الوطني مزور درجة اولي وأنه بقدراته زور الانتخابات قبل ان تبدأ ! كما وجدها لا تتردد فى وصف المفوضية القومية للانتخابات بأنها مؤتمر وطني ، اى أنها ذراع للمزور الكبير و من باب ان امريكا لها تحالف قديم مع المعارضة ضد الانقاذ وصل فى سنوات الانقاذ الاولي حد دعمها لها بالعدة والعتاد عبر دول الجوار من خلال حملة عسكرية ساندتها وزيرة الخارجية بحضورها الى المنطقة لتشهد الحدث المدعوم أمريكياً لتعود بعده بحقيقة ان المعارضة تجيد فقط الهتاف ولا شئ غيره ، لذلك رأى سكوت غرايشون ان يبدأ بالمعارضة و التى سمع منها كل شئ ثم استمع الى المؤتمر الوطني المتهم والمفوضية التى زج بها فى الاتهام..ليخرج الرجل بعد البحث و التقضي بقناعة ان المعارضة هى..هى لم تتغير ولا شئ تملكه غير الهتاف والهرطقة و البرطعة و البكاء والعويل .. فقال من باب الامان ة(انني اجزم بأنها ستكون انتخابات حرة و عادلة ونزيهة) والكلام لغرايشون فى حق العاملين فيها كانوا على قدر التحدي . قالها غرايشون فى حق العاملين الذين رماهم قادة الاحزاب فى بلادنا باتهام الخيانة للقسم العظيم ..ظلماً.. فهل اشتري المؤتمر الوطني غرايشون ايضاً ؟ أم أن احزاب الخوف و الخوار تستحق مقاضاة المفوضية لها رمياً بلا دليل؟ المهم ان غرايشون الاجنبي المحايد توصل الى حقيقة ضعف قوى العارضة التى هى اول معارضة فى الدنيا تعارض اقامة انتخابات فى وقت تحرص فيه الحكومة على اقامتها ! عموماً غرايشون رأى ان مبررات المعارضة للتأجيل بعيدة عن الموضوعية التى تجعل اقامتها فى مواقيتها تفيذاً لاتفاق السلام ضرورة خاصة وان امريكا قد رعتها وتحرص على تنفيذها بنداً بنداً .. المهم ان الوقائع اكدت للشارع السوداني والدولي ان المعارضة السودانية كسيحة و تحتاج السنوات لاجراء عملية جراحية متواصلة توقفها على رجليها و تعيد اليهاالثقة فى نفسها . أخيرا.. سيكون الموقف الامريكي الواضح المساند للانتخابات و الذى تقف معه المنظم ةالدولية و تدعمه صراحة بريطانيا و النرويج وكل الدول التى ساندت انجاح مفاوضات نيفاشا اثر ايجابي على قيام الانتخابات ،و يدفع للإعتراف الدولي بنتائجها مما سيجعل الاحزاب تتأكد من خسارة رهانها على وقوف الخارج معها ،وقد بدأت التداعيات فى اعادة الميرغني لمرشحه للرئاسة و بلع الصادق المهدي لموقفه و الذى يعد تراجعاً عن المقاطعة لنقول اخيراً ان كل القرائن تشير الى ان الانتخابات صارت وشيكة و ان كل تعيس و خائب رجاء يلجأ للقاطعة ، لن يبكي عليه أحد فى الداخل والخارج. نقلا عن آخر لحظة 5/4/2010