شن المؤتمر الوطني هجوماً لاذعاً على الولاياتالمتحدةالأمريكية، متهماً إياها بالسعي لفصل الجنوب على خلفية التصريحات الأخيرة للمبعوث الأمريكي للسودان، سكوت غرايشون، والتي قال من خلالها: إن اعتراف بلاده بالانتخابات السودانية، رغم علمها بالتزوير والصعوبات التي واجهت العملية من أجل الوصول إلى استقلال الجنوب.وقال د. قطبي المهدي، أمين المنظمات بالمؤتمر الوطني ل (آخر لحظة): إن تصريحات غرايشون تكشف أن الأمريكان غير معنين بالديمقراطية في السودان، وأن كل ما يرجوه من الممارسة الديمقراطية بالبلاد فصل الجنوب، وسخر قطبي من حديث غرايشون بأن اعتراف أمريكا بالانتخابات لن يحمي المشير البشير، رئيس الجمهورية المنتخب من «الجنائية»، وقال: إن البشير لا ينتظر من جهة ما «تبرئته» على أساس فوزه في العملية الانتخابية، مشيراً إلى أن المشير وجد تفويضاً كاسحاً من الشعب السوداني، وقال: إن هذه هي المحاكمة الحقيقية، مبيناً أن المعني بمصير البشير السياسي ليس غرايشون أو أوكامبو، وإنما المعني هو الشعب السوداني، وأوضح أن أي موقف يتناقض مع خيار الشعب، يعتبر عدواناً على إرادة السودانيين، وعلى هذا الوطن ليس إلا. ووصف قطبي الاتهام بأن حزبه سخر أجهزة الإعلام لصالحه، وحرم المعارضة بأنه تهريج سياسي، وقال: إنه لأول مرة في تاريخ الديمقراطية ان يسمح حزب حاكم للمعارضة لتقديم برامجها مرشحيها عبر أجهزة الإعلام، وأضاف أن هذه الأحزاب عندما كانت في الحكم لم تتح هذه الفرصة للمعارضة.