تكوين آلية الحوار الوطني وفقاً للتصريحات التى صدرت عن المؤتمر الوطني فى الايام الفائتة يجري على قدم وساق، وان الاستاذ على عثمان محمد طه يبذل مجهودات كبيرة فى هذا الصخصوص. وتعزيز هذا الاعتقاد بأن الاستاذ على عثمان وقع عليه الاختيار من قبل المكتب القيادي للوطني لادارة هذا الملف بعد الجولات الماكوكية التى قام بها بين بعض الاحزاب المعارضة. ي أتي هذا التكليف وقد تغيرت الكثير من الحقائق او المفاهيم التى ارتبطت سلباً وايجاباً بالحوار الوطني فى رفض بعض الاحزاب له بشكل مبدئي وقبول البعض الآخر بشروط. وتعكس حالة الانفتاح والحريات الراهنة بعضاً من ما تم ترتيبه فى مراحل سابقة لاحداث هذا (الاختلاف) المرحلي في ما يتعلق بالحريات وحقوق الانسان والتعبير وهي من اهم مكونات هذا الملف. وترتكز الرؤية السياسية التى انطلقت منها جولات الاستاذ على عثمان السابقة على أرضية الحوار المباشر ومقارعة الحجة بالحجة مع توفير المضانات اللازمة لما يتم التواضع عليه لاحقاً. يكمن التحدي السياسي الذي يواجهه هذا الملف من قبل المؤتمر الوطني فى أنه يقوم الآن بعمليات اصلاح واسعة ابتدئت بتعرية وفضح ملفات الفساد ومفسدين دون محاباة من الحزب. واستحقاق الحريات وما تلعق به يرتد على الحزب والدولة بالتزمات اضافية بأن تكون هناك بدائل سياسية جاهزة تجعل منه كحزب (متساوياً) مع الآخرين فى الكسب والفرص. وهو الامر الذي يعني فى التحليل الأولي للحزب وتقويم التجارب ومقاربتها شخوصاً ومناهج مع متطلبات المرحلة المقبلة ضرورات المواكبة والتنافس. وتجديد هذا الخطاب وتنزيله على ارض الواقع من المهام التى ظلت تنشط فيها أمانات مختلفة فى هذا الحزب، ويلاحظ المراقبون ان هذه المسألة (تجديد الخطاب) هي مشكلة الاحزاب جميعها. لأن المقصود من الانفتاح على الجماهير ومخاطبتها علانية هو اعادة بناء العلاقات التنظيمية بين هذه الاحزاب وقواعدها فى إطار القانون وتلاحظ ان هذا الخط السياسي قد انحرف. وتناقض الاهتمام بالعمل الجماعي والتضماني وسط هذه الأحزاب انسحب على سلوك البعض (اتجاهاً فردياً) لتحقيق وفرض رؤيته الخاص على الشارع بمواجهة الحكومة بالرفض مما جعل من اصوات الذين كانوا ينادون بالحكومة الانتقالية يخفت ويتلاشى، لأن القانون يمكن ان يتدخل ايجاباً فى تنظيم فعاليات سياسية كما حدث ولكنه لا يتدخل فى هذا الخطاب السياسي. وكذلك تكون مفردات هذا الخطاب السياسي هي المعنية بالتوازن فى الاطار الجماعي للأحزاب التى رفضت (حريق المراحل) بالقفزات الفردية تجاه مواجهة النظام بغرض اسقاطه. ليكون اهتمام الاستاذ على عثمان بالحوار المباشر والمقابلات الشخصية لبعض قادة الاحزاب ناتج عن كون ........ نقلا عن صحيفة الصحافة 1/5/2014م