قال د. حسين كرشوم عضو وفد الحكومة للتفاوض مع الحركة الشعبية قطاع الشمال، إنه يمكن الاستفادة من اتفاق نافع – عقار في التفاوض، وأكد إن المقصود من الذي جاء في القرار (2046) الصادر من مجلس الأمن، أخذ مقاصد القرار وليس نصه، وأشار إلى أن الاتفاق وقع في سياق تاريخي مختلف كان فيه مالك عقار والياً على النيل الأزرق، ونص على شراكة محدودة بين الوطني والحركة، واعتبر ذلك من أكبر الأخطاء. ونوه كرسوم في منتدى الدائرة السياسية لأمانة الشباب الاتحادية بالمؤتمر الوطني حول مسارات التفاوض في المنطقتين أمس، إلى أن الحركة الشعبية كسبت عضوية لم تكن تحلم بها إثر شراكتها في السابق مع المؤتمر الوطني، وأشار إلى وجود تطورات أوضاع دولة جنوب السودان في طاولة التفاوض، والي وجود دولي كبير وصفه بالسافر والأكثر جرأة وليس فيه خجل، إضافة إلى وجود بعض دول الجوار خارج طاولات التفاوض. وكشف كرشوم عن تقارب في الرؤى وتطور كبير في منهج التفاوض بين طرفي التفاوض في الجولة الأخيرة، ولفت إلى اتفاق الحكومة والحركة في سبع قضايا من جملة تسع، وعد ذلك تطوراً كبيراً في مسار التفاوض، وذهب إلى أن الطرفين الآن في حالة ارتباط ايجابي. وأوضح أن تحديد الثلاثين من أبريل موعداً لختام المفاوضات كان الهدف منه ضغط وتحفيز الجانبين للوصول إلى إتفاق، وقال: نحن لا ننظر تحت أقدامنا ونمتلك رؤية واضحة لكل القضايا، وأضاف: استفدنا من الدروس ولن نكرر أخطاء الماضي ونعلم أن أي اتفاق لا يحس الشعب السوداني أنه ملكه لن يتفاعل معه. وعزا كرشوم ظهور رئيس حركة الإصلاح الآن غازي صلاح الدين في الجولة الأخيرة للسعي في تقريب وجهات النظر ودفع عجلة التفاوض، وقال: (جلس معنا مثلما جلس مع الطرف الآخر واستمع لوجهة نظرنا في بعض القضايا). نقلاً عن صحيفة الرأي العام السودانية 2014/5/5م