قالت الأممالمتحدة يوم الثلاثاء، إن جوزيف كوني زعيم ميليشيا جيش الرب للمقاومة وبعض قادة الميليشيا، مختبئون في منطقة كافي كينيجي في الحدود الجنوبية للسودان، وتقع المنطقة قرب الحدود مع جنوب السودان وجمهورية إفريقيا الوسطي. وقال الأمين العام بان كي مون، في تقرير إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، عن أنشطة جيش الرب للمقاومة، قال إن حكومة السودان أشارت إلى أنه لا توجد عناصر لهذه الجماعة في جيب كافي كينجي المتنازع عليه. ويقوم فريق عمل إقليمي تابع للاتحاد الأفريقي ومؤلف من 500 فرد يسانده 100 من القوات الخاصة الأمريكية، بجهود للإمساك بكوني وقادة جماعته المتهمين بخطف آلاف الأطفال لاستخدامهم كمقاتلين في جيش المتمردين. يستشعر المرء أن هذه ((المطاردة الماراثونية)) ما بين الحكومة اليوغندية وزعيم جيش الرب جوزيف كوني قد ((باتت دولية)) وبلغت طور الأزمة التي تتطلب قيام ((نفير)) خاص بها في هذه المنطقة التي ((تتفرد)) كل دولة منها ((بمصائبها الخاصة)). ولن يكون هذا الموضوع الذي طغي. في أجندة بان كي مون، على مسألة إعادة الأمن والسلام إلى دولة جنوب السودان، هو موضوع الشد والجذب بين الحكومة السودانية وأطراف هذا النفير، لأن جيش الرب لا يعمل ضمن ((قواتها الوطنية)). زيادة على أن ((المبررات الأمنية)) والتي تم تصويرها في هذا السياق ((ألأممي)) إستناداً على ((خطورة كوني)) على الأمن اليوغني، ليس هو السبب السياسي أو الإستراتيجي ((القبلي)) في الحرب التي تدور رحاها داخل الدولة الوليدة في جوبا. كما أن الحكومة السودانية وعلى لسان مساعد الرئيس إبراهيم غندور ((الثلاثاء)) أكدت أنها ((أجلت بحث قضاياها العالقة مع دولة جنوب السودان)) حتى انفراج أزمتها الأمنية الراهنة، ولا حاجة لها في التعامل مع كوني)) أو غيره هنا. وان خطورة جوزيف كوني ((حامل أسرار قبيلة الأشولي وطقوسها)) لاتخفى على الحكومة الوطنية في أياً من هذه البلدان المعنية بالبحث عن موقفه وتصفية جيشه، إلا أن هذا الأمر غطي على حقائق مهمة في الحرب الجنوبية. الجنوبية. فقد كان ((القرار اليوغندي)) منذ مطلع التسعينيات هو تصفية جيش الرب بالقوة، وكانت نتيجة ((المفاوضات)) التي استمرت ما بين ((2005، 2008م)) الفشل الذريع لعدم وجود ((أرضية مشتركة بين الحكومة اليوغندية)) وجوزيف كوني. نقلاً عن صحيفة الصحافة 2014/5/8م