شهدت مدينة بانتيو حاضرة ولاية الوحدة النفطية الواقعة في شمالي جنوب السودان ، أول خرق للهدنة بعد سريانها بعدة ساعات ، وتبادلت القوات الحكومة والمتمردون اتهامات بالمسؤولية عن شن هجمات جديدة على القوات التابعة للطرف الآخر في المدينة. وقال وزير الإعلام في حكومة جنوب السودان مايكل مكوي في تصريحات صحفية ، إن قوات المتمردين هي من بدأت بهجوم على قوات الحكومة في ثلاثة مواقع بولاية الوحدة الأحد. من جانبه قال المتحدث باسم المتمردين لول كونغ ، أن القوات الحكومية انتهكت الاتفاق بالهجوم على قواتهم في مدينة بانتيو ، وأضاف كونغ ، أن المعارك بين الجانبين لا تزال مستمرة في مناطق حقول النفط ومنطقة مياديت، موضحاً أن قوات المتمردين "تدافع عن نفسها". وقال مكوي إن حكومة جوبا تقدمت بشكوى رسمية إلى الهيئة الإقليمية للتنمية لدول شرق أفريقيا "إيقاد"، التي ترعى مباحثات السلام ، لكن كونغ يرى أن ما وصفه بانتهاك وقف إطلاق النار من جانب القوات الحكومية "يؤكد للمجتمع الدولي أن سلفاكير غير جاد في التوصل إلى اتفاق سلام" ، وبدأ الصراع بين الطرفين قبل حوالى خمسة أشهر، حيث اتهم سلفاكير نائبه السابق بالتخطيط لانقلاب عسكري، لكن مشار نفى هذه الاتهامات. وكان رئيس جنوب السودان سيلفاكير ميارديت ونائبه السابق زعيم التمرد رياك مشار، قد وقعا مساء الجمعة الماضية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا اتفاق سلام ينص على وقف فوري لإطلاق النار، ويقر الاتفاق تشكيل حكومة انتقالية والعمل على وضع دستور جديد وإجراء انتخابات جديدة.
