أغلق حزب المؤتمر الشعبي الباب أمام أي اتجاه له بالانسحاب من الحوار الوطني ، معلناً استمراره في الحوار ، وأنه لن يتخلى عنه حتى لو تعرضت كل قياداته للاعتقال بما فيهم زعيمه حسن الترابي وزج بهم في غياهب السجون وتم إغلاق دور الحزب. ووصف الشعبي موقفه بشأن الحوار وتمسكه به بأنه القوة بعينها ، بينما كشف الشعبي عن مؤامرة كُبرى تحاك ضد الحوار الوطني لإفشاله وإفراغه من مضمونه ، ونوَّه بأن أعداء الحوار موجودون لكنهم يفتقرون إلى البديل. ودعا الأمين السياسي للحزب كمال عمر، في مؤتمر صحفي إلى تفعيل آلية "سبعة زائد سبعة" من حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان والأحزاب المشاركة في الحوار لقطع المتربصين بالحوار الذين يسعون لإفشاله أو فرض الوصاية الدولية عليه. وكشف عمر عن لقاءات عقدها حزبه مع 11 سفيراً أجنبياً تناول فيها مسألة الحوار ، وأكد رفضه لأي اتجاه لنقل الحوار الداخلي، مشيراً إلى مساعٍ لحزبه لعقد لقاء مع الرئيس السوداني المشير عمر البشير. ودعا عمر الحكومة السودانية لوقف الحرب وفتح الممرات الآمنة وإطلاق المعتقلين والحريات وتهيئة المناخ لإنجاح الحوار في هذا المنعطف الخطير الذي تظهر فيه حقيقة النوايا الصادقة والانتماء للوطن.