خلال الغزو الهمجي الوحشي العشوائي الإسرائيلي علي قطاع غزة وتدمير المنازل علي رؤوس ساكنيها وقتل الأبرياء من النساء والشيوخ والأطفال بدم بارد كانت ردود أفعال أكبر دولة راعية لإسرائيل والإرهاب عبارات باهتة منحازة للمعتدي مشجعة له للمضي قدماً في إرهابه بجيش مدجج بأحدث الأسلحة والعتاد ضد مدنيين عزل وأبرياء هي الشعور بالقلق تجاه إطلاق الصواريخ تجاه إسرائيل! هكذا كان شعور الرئيس الأمريكي الذي عبر عنه، وكذلك الأمين العام الذي فاقه، حيث ذكر أنه يدين إطلاق الصواريخ تجاه المدن الإسرائيلية ويشعر بقلق إزاء قتل الجنود الإسرائيليين للمدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة. وإسرائيل هددت باستهداف قادة حركة حماس وقتلهم فرداً فرداً.. ولتحقيق تلك الغاية فإنها استدعت أربعين ألف جندي.. وفي ظلها أن اغتيال قادة حركة حماس سوف يحقق لها ما تريد من خلو الجو لها لكي تحتل المزيد من الأراضي المغتصبة وتعتقل آلاف الفلسطينيين في سجونها.. وفي ظنها ذلك وهي لا تعلم أن حركة حماس فكرة وليست أشخاصاً من قبل استهدفت إسرائيل تقريباً جميع قيادات حماس حتي الشهيد الشيخ/ أحمد يس الذي لم يكن باقياً منه إلا رأسه.. ولكن فات عليهم أن الفكرة لا تموت وإنما يموت الإنسان.. فقد مات سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام وبقيت الفكرة وذهب صحابته جميعاً واستمرت الفكرة وانتشرت .. ولذا فإن إسرائيل الكافرة تعتقد بأنهم إذا قتلوا القيادات فإنهم بذلك يتخلصون من الفكرة ولكن هيهات.. الفكرة باقية حتي قيام الساعة وإسرائيل فانية وذاهبة بإذن الله تعالي. كل الذي ارتكبته حركة حماس هو قبولها لمبدأ المصالحة وتوحيد الصف الفلسطيني في مواجهة إسرائيل الرافضية للحوار.. والرافضة لوحدة الصف الفلسطيني لأن الوحدة تعني القوة وهو يريدون إلا يتحقق أي نوع من الوحدة حتي يتم اجتياح كل الأراضي الفلسطينية ويرضخون للأمر الواقع ويقبلون بأن يكونوا مواطنيين من الدرجة الثالثة. لقد استغلت إسرائيل كما ظلت منذ قرار بريطانيا منح الأراضي الفلسطينية لليهود بقرار من لا يملك لمن لا يستحق. الانقسامات والحروب في البلاد العربية والإسلامية لتوجيه الضربات للفلسطينيين تحت بصر وسمع ما يسمي بالمجتمع الدولي، وعلي رأس هذا المجتمع الدولي أمريكا والأمم المتحدة التي صارت واحدة من واجهات السياسة الأمريكية الصهيونية.. وعليهم جميعاً أن يعلموا أن صمود الشعب الفلسطيني أمام هذه الحرب الشرسة درس لهم.. وستنقلب عليهم الأمور بإذن الله وسيأتي اليوم ذلك، وهو قريب بإذن الكريم. نقلا عن صحيفة اليوم التالي 15/7/2014م