القاهرة-عبد الناصر فريد-محمد عبد الله-وكالات: قال المتحدث باسم مجلس الوزراء المصري مجدي راضي أمس إن الرئيس حسني مبارك سيرأس اليوم(الخميس) أول اجتماع لمجلس الوزراء بعد العملية الجراحية التي أجريت له قبل أكثر من شهر. وقال لرويترز(الرئيس سوف يعقد اجتماعا وزاريا صباح اليوم في شرم الشيخ إن شاء الله.)"ويتعافى مبارك (81عاما) بمنتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر منذ عودته من ألمانيا قبل نحو أسبوعين بعد جراحة لإزالة الحويصلة المرارية وورم حميد في الاثني عشر أجريت له الشهر الماضي. من ناحية أخرى أعلنت مصر والسودان رفضهما للموقف الذي تبنته دول منابع نهر النيل بالمضي قدما بمفردها للتوقيع الاتفاقية الإطارية لدول حوض النيل اعتبارا من 14 مايو المقبل على أن تستمر إجراءات التأسيس لمدة عام . جاء ذلك في البيان الختامي للاجتماع الوزاري لدول حوض النيل الذي صدر أمس بمدينة شرم الشيخ بعد يومين من الاجتماعات شارك فيها وزراء المياه والري بدول حوض النيل العشر برئاسة الدكتور محمد نصر علام وزير الموارد المائية والري المصري. واقترحت مصر والسودان فكرة إعلان مفوضية لحوض النيل من خلال توقيع رؤساء دول الحوض, واستمرار المباحثات لحل النقاط الخلافية بين دول المنبع والمصب والتي تتمثل في الأمن المائي والموافقة المسبقة والحقوق التاريخية لمصر والسودان في مياه النيل. كما أكدت مصر والسودان ضرورة التوصل إلى اتفاق حول المواد العالقة في نص مشروع الاتفاق الإطاري لمبادرة حوض النيل على النحو الذي يعكس بكل وضوح ودون لبس المبادئ الأساسية التي تقوم عليها مبادرة حوض النيل "نيل واحد وحوض واحد ورؤية واحدة". وأشار البيان الختامي إلى" أن الموقف المصري تجاه المواد العالقة بمشروع الاتفاق الإطاري هو موقف ثابت وراسخ ويقوم على أساس قانوني متين يستمد صلابته من الاتفاقيات القائمة والسارية النفاذ والتي تتفق تماما مع قواعد القانون الدولي, وكذا قواعد العرف الدولي الحاكمة في هذا الشأن والتي التزمت بها ممارسات دول حوض النيل في كل العهود".وطالبت الدولتان بضرورة انتظار ردود دول المنبع على المبادرة المصرية السودانية, مؤكدين أن فتح باب التوقيع على الاتفاقية الإطارية لمياه النيل بدون تحقيق التوافق بين كافة دول الحوض حول كافة بنود الاتفاق الإطاري يمثل انتهاكا صريحا لمبادئ مبادرة حوض النيل التي تقضى بوحدة حوض النيل والتحرك إلى الأمام بشكل جماعي وعدم الإضرار بأي دولة من دول الحوض. ومن جانبه أكد كمال علي وزير الري السوداني أن رئيسي مصر والسودان بعثا برسائل إلى كل دول المنبع السبع وحتى الآن لم يرد رؤساء هذه الدول على رسائل الرئيسين المصري والسوداني. وأشار إلى أن مصر والسودان متمسكان بموقفهما في حقوقهما التاريخية في مياه النيل.وفى سياق متصل أتهم خبير في الشئون الإسرائيلية تل أبيب بالوقوف وراء فشل الاجتماع في التوصل إلى حلول جذرية حول الخلافات بين دول المنبع ودول المصب الذي انتهى أمس في شرم الشيخ.وقال إبراهيم الدراوي المتخصص في الشؤون الفلسطينية والإسرائيلية ل "الشرق":إن دول المنبع غيرت مواقفها من اقتراحات مصر والسودان حول المياه منذ الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان إلى دول المنبع نهاية العام الماضي، على صعيد آخر نفى مسؤول أمني مصري كبير أمس وقوع حالات اختطاف لسائحين في شبه جزيرة سيناء خلال الفترة الحالية، وذلك في أول تعليق مصري، بعد تحذير إسرائيل لمواطنيها السائحين في سيناء من تعرضهم للاختطاف على أيدي مسلحين مما أدى إلى فرار عشرات السائحين.وقال مدير أمن جنوبسيناء اللواء أحمد جمال الدين إنه لم يتم الإبلاغ عن أي حالات اختطاف بسيناء خلال الفترة الماضية أو الحالية كما أشيع مؤخراً. وأضاف جمال الدين للصحفيين أن الإجراءات الأمنية المشددة المتخذة حاليا هي إجراءات طبيعية يتم اتخاذها خلال فترة الأعياد الإسرائيلية حيث تشهد مدن جنوبسيناء إقبالا واسعا من السياحة الإسرائيلية في مثل هذا الوقت من السنة.وكان مكتب مكافحة الإرهاب الإسرائيلي قد أصدر بياناً أمس طالب فيه الإسرائيليين بمغادرة سيناء فورا خوفا من اختطاف مسلحين لهم، مشيرا إلى وجود معلومات استخبارية إسرائيلية، مؤكدة تشير إلى احتمال اختطاف سائحين إسرائيليين في سيناء.