نائب رئيس الجمهورية الأستاذ حسبو محمد عبد الرحمن أكد (علم) الحكومة والأجهزة المختصة بتكوين جبهة داخل الخرطوم تسعي لإسقاط الحكومة أطلق عليها (جبهة تغيير النظام) وقال نائب الرئيس وهو يخاطب الأحزاب المشاركة في حكومة الوحدة الوطنية والحركات الموقعة على السلام أن تيارات رافضة للسلام والاستقرار تقف وراء تكوين تلك الجبهة لعرقلة جهود الحوار بدعم من جهات خارجية لها أجندتها الخاصة، ومثل هذه التحركات والتكوينات (الهلامية) أصبحت مثل (النبت الشيطاني) كل يوم تظهر بشكل ووراء لافتة أسفيرية بلا هوية تكتفي بمشاهدة رسوماتها وشعاراتها وهي تصدر (ضجيجاً) ولا يري لها أحد (طحناً) وبلا عناء أو أدني جهد تستطيع الحكومة أن تعرف أفرادها والجهات الداعمة لها. بعض الذين يختلفون معنا ونختلف معهم سياسياً باحترام وبدون تطرف، قالوا إن بعض المحسوبين على المعارضة من الشباب يبدون تصرفات (طائشة) تعرضهم للسخرية باعتبار أنها تصرفات لا تتجاوز الأسافير ومواقع الانترنت في محاولة لاستنساخ تجارب ثورات الربيع العربي في بعض الدول والتي اعتمدت اعتماداً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي في الدعوة للثورة والتفاعل معها والاستجابة لنداءات الإضراب والتظاهرات، لكن معظم أفراد (معارضة الكيبورد) لم يستبينوا النصح ولا حتى ظهر الغد (!!) رغم إظهار فنون الإبداع وجمال الألوان في تصميم شعارات الدعوة للعصيان المدني والاعتصام العام خلال الأيام الماضية كلها لم يتجاوز تأثيرها وضع علامة (الإعجاب) من بعض الذين لازالت تداعب (لياليهم) أحلام الثورة. إعلان نائب رئيس الجمهورية عن رصد ومعرفة تكوين (جبهة تغيير النظام) يؤكد إحاطة أجهزة الحكومة المتخصصة بكل تفاصل تحركات الذين يسعون إلى إثارة الشاعر العام والذين من وراءهم ينتظرون الفوضى وإرسال الإشارات السالبة لجهات خارجية فشلت كل أساليبها (الترهيبية والترغيبية) في تنفيذ حلم إسقاط الحكومة، يبدو أن البعض لا يستفيد من التاريخ الذي أكد أن السودان عصي على أي محاولة للاستنصار بالأجنبي مهما كانت جنسية ذلك الأجنبي، أهل السودان ينظرون (باحتقار) لبعض منسوبي أحزاب سياسية محددة أصبحوا مثل قطع الشطرنج لكنها تتحرك بالريموت كنترول من وراء الحدود، وهؤلاء لا خوف منهم لأنهم لا يملكون قراراً وصلاحيتهم تنتهي بانقطاع انسياب الدولار. نقلاً عن صحيفة أخبار اليوم 2014/9/25م