دعت الأحزاب والقوى السياسية بولاية النيل الأزرق إلى إستصحاب رؤية مواطني وأحزاب الولاية خلال جولة المفاوضات المرتقبة بين الحكومة وقطاع الشمال أواخر إكتوبر بأديس أبابا، وإشراكها في مراقبة تنفيذ أي إتفاق يتم التوصل إليه بين الجانبين. و في تصريح له حث السكرتير العام لحزب الحركة القومية للسلام رمضان يس حاملي السلاح لوضع مصلحة النيل الأزرق فوق كل المصالح، مبيناً أن حزبه يؤيد توصل الحكومة وقطاع الشمال إلى حلول تسهم في حسم مشكلة الولاية، توطئة لوضع برنامج عمل لانفاذ مشروعات التنمية، الى جانب الإهتمام بالخدمات في المدن السكنية وعودة النازحين لمناطقهم الأصلية. وأكد يس حرص أحزاب الوحدة الوطنية على الحفاظ على السلام باستصحاب دور الإدارة الأهلية في التعايش السلمي وحل الخلافات ونبذ القبلية والجهوية. من جهته دعا الأمين بانجوس أمين أمانة المناطق المتأزمة بالمؤتمر الشعبي بالنيل الأزرق، لإشراك أحزاب الولاية في المفاوضات لايصال وعكس المعاناة الحقيقية للولاية، علاوة على تكوين جسم قوي يراقب تنفيذ الإتفاقية مشيراً إلى أن حزبه ظل ينادي بالسلام وإيقاف الحرب بالولاية منذ إندلاع الأحداث التي شهدتها عام 2011م. وأكد خليفة عمر حامد رئيس حزب الفونج القومي أن الجدية في إتمام السلام تمثل الأولوية لمواطني الولاية لما عانوه من حرب وخراب ودمار منذ إندلاع التمرد في العام 1987م، داعياً لإشراك الأحزاب والإدارة الأهلية في المفاوضات لضمان إستصحاب رؤية أهل الولاية في الإتفاقات التي يتم التوصل إليها. فيما أكد عبد الباقي أرباب الأمين العام لحزب جنوب وشمال الفونج تأييد الحزب لكافة الجهود المبذولة لتحقيق السلام للسلام الذي يعد الخيار الأول للمواطنين، موجهاً الدعوة لحاملي السلاح لتحكيم صوت العقل والإنحياز للسلام.