نظمت الأمانة العامة لحكومة ولاية النيل الأزرق بقصر السلام بالدمازين ندوة سياسة حاشدة حول نتائج المفاوضات بين وفدي الحكومة والحركة الشعبية ( قطاع الشمال ) بمشاركة أعضاء حكومة الولاية وقادة الأجهزة العسكرية والشرطية والامنية وقادة أحزاب الوحدة الوطنية ومنظمات المجتمع المدني وقادة الإدارة الأهلية وقادة المجتمع ورموزه بالولاية. من جانبه دعا والي ولاية النيل الأزرق الأستاذ حسين يس حمد، في الندوة التي أقيمت مساء أمس، الى ضرورة تكوين آلية شعبية تضم الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والإدارة الأهلية وذلك لإعداد مسودة لوثيقة الرؤية الشعبية لمواطني الولاية حول مسار التفاوض بين وفدي الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال توطئة لاعتمادها ورفعها للوساطة الإفريقية، وتناول الوالي نتائج المفاوضات الآخيرة ومآلات الأوضاع بعد تعنت الحركة الشعبية وجنوحها نحو أسلوب المراوغة ونكوصها عن الإتفاقيات السابقة بما في ذلك المبادرة الثلاثية لإيصال المساعدات الإنسانية والترتيبات الخاصة بتحصين الأطفال بمناطق التمرد. وأكد التزام الدولة الاستمرار في مسار العملية التفاوضية وصولاً للسلام الشامل والعادل بالبلاد عامة وولاية النيل الأزرق على وجه الخصوص وجدد دعوة المؤتمر الوطني القوى السياسية لتحقيق التوافق إنجاحاً للوثبة المنشودة وتحقيقاً للإجماع الوطني والتوجه نحو صناعة الدستور القادم لبناء مستقبل السودان وتأمين مسيرة الاستقرار عبر التداول السلمي للسلطة بمشاركة الجميع ، مشيراً للجهود التي بذلت على صعيد إنجاز المشورة الشعبية من خلال إعداد وإجازة قانون المشورة الشعبية ، ودعا الى ضرورة نبذ الإنتماءات الضيقة دفعاً لعجلة التنمية والاستقرار في ربوع الولاية. البروفيسر محمد حسن عبد الرحمن رئيس المجلس التشريعي بالولاية تناول مسيرة المفاوضات التي خاضتها الحكومة السودانية في سبيل السلام بالبلاد، مؤكداً إلتزام الحكومة بمبدأ التفاوض بالرغم من سيطرتها وإمساكها بزمام المبادرة على مسارح العمليات العسكرية المختلفة، وأكد أن نجاح الترتيبات الأمنية يعد مدخلاً للنجاح على صعيد الترتيبات السياسية والإنسانية. المتحدثون من أعضاء حكومة الولاية وقادة الأجهزة العسكرية والشرطية والامنية وقادة أحزاب الوحدة الوطنية وقادة منظمات المجتمع المدني وقادة الإدارة الأهلية وقادة ورموز المجتمع بالولاية، مؤكدين أهمية العمل لتحقيق السلام من الداخل وتشجيع حاملي السلاح من أبناء الولاية للعودة الى حضن الوطن عبر الإدارة الأهلية والعمل على دعم إسناد القوات المسلحة بما يمكنها من حماية الأرض والعرض دحراً لمؤامرات العملاء والمأجورين، وأكدوا دعم مواطني الولاية لخطى تحقيق السلام. ودعت القيادات الى ضرورة توسيع قاعدة المشاركة لمواطني الولاية في جولات التفاوض القادمة. ب/ ع س