سيرت شبكة وتنظيمات المرأة بولاية شمال دارفور، يوم الخميس، مسيرة احتجاجية استنكاراً لما وصفته بالحملات الإعلامية التي شوهت صورة نساء دارفور عامة، ونساء تابت على وجه الخصوص، وسلمت مذكرة احتجاج للبعثة المشتركة من الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي (يوناميد). وتسلم المذكرة رئيس قطاع شمال دارفور باليوناميد محمد الأمين بن سويف. وأكدت المذكرة بطلان المزاعم التي تقول باغتصاب نساء تابت. وطالبت برد الاعتبار والشرف لما لحق بهن جراء ذلك. وأوضحت ممثلة المشاركات زبيدة سليمان أن ما ألحقته تلك المزاعم يُعد عنفاً نفسياً ومعنوياً في وقت يقول العالم بأنه يسعى لمحاربة العنف. ودعت اليوناميد لوقف مثل هذا العنف الذي أساء لمجتمع دارفور، وطالبت بتوصيل المذكرة التي تعبر عن رفض نساء الولاية للمتاجرة بشرف النساء بتوصيلها إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن لإنصاف نساء تابت. وأكد رئيس قطاع شمال دارفور باليوناميد محمد الأمين بن سويف خلال تسلمه المذكرة أن من حق المرأة أن تعيش معززة مكرمة ومصانة، وهو ذات الهدف الذي تسعى إليه اليوناميد خلال وجودها في دارفور. ودعا لتضافر الجهود والعمل سوياً لمواجهة أي مزاعم، مضيفاً بأن ذلك لن يتحقق إلا بتحقيقات تقوم بها الحكومة أو البعثة للوصول إلى الحقيقة، وتعهد بنقل المذكرة إلى رئيس بعثة اليوناميد لتوصيلها إلى الجهات المختصة في الأممالمتحدة. إلى ذلك، نفى والي ولاية شمال دارفور بالإنابة أبوالعباس عبدالله الطيب الاتهامات التي تناولتها وسائل الإعلام مؤخراً حول اعتداءات الجيش السوداني على منطقة (تابت)، ووصفها بأنها أكاذيب مغرضة الهدف منها النيل من السودان واستهداف وحدته وتماسكه.