توجه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الليلة الماضية، إلى الصين لرفع مستوى العلاقة بين القاهرةوبكين إلى "الشراكة الاستراتيجية"، وأصدر قراراً جمهورياً بإحالة رئيس المخابرات العامة محمد فريد التهامي إلى المعاش، وقراراً آخر بتكليف خالد محمود فؤاد فوزي، بالقيام بأعمال رئيس المخابرات العامة اعتباراً من يوم أمس . وأصدر قراراً ثالثاً بتعيين محمد طارق عبدالغني سلام، نائباً لرئيس المخابرات العامة . قال مصدر سيادي ل"الخليج": إن تعيين اللواء خالد فوزي رئيس جهاز الأمن القومي، رئيساً لجهاز المخابرات، جاء للظروف الصحية للواء محمد فريد التهامي رئيس الجهاز السابق الذي منحه الرئيس وسام الجمهورية من الطبقة الأولى . وأوضح المصدر أن اللواء التهامي كان يعاني ظروفاً صحية، تم على أثرها احتجازه بمستشفى وادي النيل لتلقي العلاج، وبعدها سافر إلى الخارج لاستكمال علاجه . وأشار المصدر إلى أن اللواء خالد فوزي القائم بأعمال الرئيس الجديد للجهاز، سبق وترأس هيئة الأمن القومي، خلفاً للواء مصطفى عبد النبي، وعمل مساعدا لرئيس الجهاز، وساهم في القبض على كل قضايا التجسس عقب ثورة 25 يناير، من أهمها قضية إيلان جرابيل الجاسوس "الإسرائيلي" في ميدان التحرير . وقال المصدر إن اللواء خالد فوزي شغل خلال مشواره المهني منصب رئيس المنطقة الشمالية الغربية للمخابرات العامة بالإسكندرية، ثم تدرج حتى وصل إلى منصب رئيس هيئة الأمن القومي أثناء رئاسة اللواء رأفت شحاتة لجهاز المخابرات . ووصل السيسي إلى العاصمة الصينيةبكين، أمس، في زيارة رسمية هي الأولى من نوعها، منذ توليه الرئاسة في مصر، وقال بيان صادر عن رئاسة الجمهورية إن هذه الزيارة تأتي في إطار علاقات الصداقة الوثيقة التي تجمع بين البلدين . وتدشن زيارة السيسي إلى الصين مرحلة جديدة في العلاقات، حيث أعربت الصين عن رغبتها في ترفيع مستوى العلاقات بين البلدين إلى مستوى "الشراكة الاستراتيجية"، وذلك من أجل توثيق العلاقات على كل الصعد السياسية والاقتصادية والعسكرية والتكنولوجية، وهو المستوى الذي تحتفظ به الصين مع عدد محدود من دول العالم . المصدر: الخليج الاماراتية 22/12/2014م