«كونوا دعاة سلام، جمعوا ولا تفرقوا، كفانا سفكا للدماء، أنقذونا من التشرد ، نريد العودة لوطننا». تلك هى الصرخات التى أطلقتها المرأة الجنوب سودانية من مقر الجمعية الإفريقية بالقاهرة موجهة إلى زوجات القادة فى جوبا ليسمعوا أصواتهن للعسكريين ، من أجل وضع حد لمأساة شعب نزح عدد كبير منه إلى مصر هربا من ويلات الحرب. وطالبت المشاركات فى الندوة زوجتى كل من سيلفاكير رئيس حكومة جنوب السودان ورياك مشار نائب الرئيس بضرورة أن يقفا معا للحث على السلام وليس الفرقة، وأكدن أن المرأة هى المتضرر الأول من الحرب، فهى التى فقدت الزوج والابن، وهى التى تكافح الآن من أجل إحلال السلام. وقالت سيسيليا جوزيف العضو فى مفوضية السلام والمصالحة بين سيلفا كير ومشار إن «رسالتنا للمحاربين الذين يقودون المفاوضات هى إنهاء الحرب بأى ثمن»، مشيرة إلى أنه بعد 21 عاما من الاقتتال، وحتى بعد الانفصال، لم يجن الشعب ثمار الحرية بل الدمار والخراب. ووجهت أنجيلينا بول رئيسة الاتحاد النسائى لجالية جنوب السودان بالقاهرة الشكر لمصر على احتضانها لهن، وكذلك الجمعية الإفريقية، وناشدت زوجات الثوار أن يكن صانعات سلام. وأعربت آمنة فزاع مقررة الندوة عن ثقتها فى قدرات نساء الجنوب، مؤكدة أنه رغم عدم تلقى بعضهن قسطا كافيا من التعليم، فإنها يواصلن الكفاح من أجل إنقاذ مستقبل أبنائهن. من جانبه، قال السفير محمد نصر الدين رئيس الجمعية إنه مثلما كانت الجمعية بيتا لزعماء التحرر فى الماضى فستظل منبرا لتوصيل رسائل السلام وحث الفرقاء على الاستجابة لصوت الأمهات اللاتى عانين وما زلن من تبعات الحروب. المصدر: الاهرام المصرية 23/12/2014م