أكد رئيس المجموعة السودانية للديمقراطية والانتخابات (سقدي) د. عبد المتعال قرشاب ان المجموعة اتبعت منهجية محددة في التمسك باعلي المعايير في الدقة والحيادية واستندت علي الموضوعية مشيرا الي ان مراقبيهم تعهدوا بعدم الانحياز لاي حزب او مرشح وإرسال تقارير دقيقة حول ملاحظاتهم. وفي مؤتمر صحفي عقدته المجموعة بالخرطوم ذكرت علي لسان رئيسها قرشاب انها تدرك هي وتؤامها سقدي التي عملت بمراقبة الانتخابات بجنوب السودان ان هذه الانتخابات هي أول انتخابات بعد توقيع اتفاقية السلام الشامل بجانب إدراكهما بتعقيد العملية الإنتخابية والمصاعب اللوجستيه مما يجعل تنظيم هذه الإنتخابات تحدياً حقيقياً. وأكدت المجموعة على الجوانب الإيجابية والتي تميزت بها العملية الإنتخابية مثل الإعداد الكبير للناخبين المشاركين في العملية وخاصة النساء وأن المشاركة جاءت بشكل سلمي للغاية. وذكرت المجموعة أن موظفي الإقتراع أبدوا إلتزاماً بتنفيذ مسئولياتهم خاصة في ظل الظروف الصعبة التي كانوا يعملون بها. وقالت المجموعة انها سجلت هي وسقدي أخطاء متعددة في المراكز التي جرت مراقبتها ولاحظت ضعف المفوضية في التخطيط والإعداد للانتخابات تمثلت في نقص المواد الأساسية للانتخابات مما أدى لتأخير كثير من مراكز الاقتراع عن الافتتاح في مواعيدها بجانب أن مواد الانتخابات نفدت في كثير من المراكز خلال عملية الإقتراع. وأشارت المجموعة أنها لاحظت عدم فعالية المفوضية على تحديث أو نشر القوائم النهائية للناخبين في الوقت المحدد مما تسبب في اضطراب أدى إلى منع عدد من الناخبين الفرصة للإدلاء بأصواتهم. وقالت المجموعة ان هناك أحزابا كبيرة قاطعت الإنتخابات في الشمال مما جعل الانتخابات غير تنافسية ، وأضافت المجموعة أن سقدي في جنوب السودان لاحظت أن الأحزاب شاركت بصورة نشطة في الإنتخابات ولكن يحتاج الوكلاء والأحزاب لفهم أكبر حول أدوارهم في العملية الإنتخابية خاصة فيما يتعلق بالتدخل في الاقتراع. وكان الناطق الرسمي باسم المجموعة المهندس على محمد علي قد أشار الي إن المجموعة راقبت 2,300 محطة انتخابية من جملة 17 ألف محطة وهي ليست بالدرجة الكافية للحكم بالنجاح أو بالفشل على العملية الإنتخابية وأنه ليس هناك عملية انتخابية كاملة في العالم. وقال أن المنهجية التي التزمت بها المجموعة في المقاربة بين عملية حرة ونزيهة والتحول الديمقراطي تجعلنا لسنا ميالين للحكم بالنجاح او الفشل بل اهتمامنا ينصب في استمرارية العملية الإنتخابية لان الديمقراطية من الأساس عملية ثقافية تحتاج لممارسة. وشاركت المجموعة السودانية للديمقراطية والانتخابات (سقدي) ب 2,318 مراقبا في العملية الانتخابية التي تمت في السودان في الفترة من الحادي عشر وحتى الخامس عشر من ابريل الجاري. وشمل نشاط المجموعة الولاية الشمالية ، سنار ، كسلا ، القضارف ، الخرطوم ، الجزيرة ، سنار ، النيل الأزرق ، النيل الأبيض ، جنوب كردفان ومنطقة ابيي وتعمل الشبكة مع التوأم سقدي التي تعمل في جوبا لمراقبة عشر ولايات جنوب السودان. جدير بالذكر أن أعضاء مجموعة سقدي هم جمعية عازة السودانية ،منظمة بابكر بدري العالمية للدراسات النسوية ، مجموعة دراسات الحقوق الإقتصادية والاجتماعية ،منظمة هيلاهيلب ،منظمة مبادرة الأمن الإنساني ، معهد تطوير المجتمع المدني ، المعهد الإستشاري للتنمية الاجتماعية وجمعية حماية البيئة السودانية.