قلل المؤتمر الوطني من دعوة بعض قيادات القوى المعارضة لجماهيرها للخروج من اجل التظاهر احتجاجا ورفضا لنتائج الانتخابات وإمكانية ان تؤدى مثل هذه التظاهرات ان تمت الى اعمال عنف. وسخر نائب رئيس المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم د. محمد مندور المهدي فى تصريح صحفي من الدعوة التي أطلقها مرشح الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل لرئاسة جمهورية السودان التي أكد فيها انه سيخرج الملايين من مناصريه للشارع لتأكيد وجود حزبه ، وقال ان الشعب السوداني قد أثبت وقوفه مع الوطني من خلال النسبة العالية التي حققها فى الانتخابات. وقال مندور "لانتوقع أي تفلتات عقب اعلان النتيجة ونحن نقول ان الشعب السوداني قد انحاز للوطني وأدار المعركة السابقة بكثير من الأمن والسلام ونحن نقول لانتوقع ان تكون هناك أي حوادث تعكر صفو الأمن في أي ولاية من ولايات السودان فالشعب السوداني شعب واعي مقتدر ويدرك اين مصلحته والشعب لن ينحاز لأصوات التآمر". وحول مستقبل علاقات الشريكين فى المرحلة المقبلة قال ان حالة التشاكس التي يقودها باقان وعرمان الآن أصبحت تفقد أرضيتها داخل الحركة ، مشيراً الى اللقاء الذي تم بين طه سلفاكير مؤخرا مؤكدا انه قد تم خلاله تأمين كامل للمرحلة القادمة لتقوم علي ضرورة التنسيق والاعتراف بنتائج الانتخابات والعمل من اجل قضية الوحدة تمهيدا للاستفتاء. وقال مندور أنه وبعد اكتساح حزب المؤتمر الوطني للانتخابات فان بإمكان الحزب ان يشكل حكومة بشخصيات قوية ومقتدرة دون اللجوء للتوازنات في تشكيل الجهاز التنفيذي والتشريعي للحكومة السودانية دون اللجوء إلي توازنات ، وأضاف " لا احسب إذا انفرد حزب بالسلطة سيكون الجهاز ضعيفاً وفي تقديري ان المنطق يقول سيكون الجهاز التشريعي قوياً والجهاز التنفيذي قويا لأنه يستطيع تنفيذ البرنامج " ، مؤكدا استمرار الاتصالات مع الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل. وأشار مندور إلي أن الحديث الآن يسير نحو التوسيع لدائرة المشاركة في الحكومة القومية القادمة ومشاركة القوي السياسية التي شاركت في الانتخابات