كشف المؤتمر الوطني عن اتفاق نائب رئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان محمد طه والنائب الأول لرئيس الجمهورية، رئيس حكومة الجنوب الفريق أول سلفاكير ميارديت على تأمين كامل للمرحلة القادمة والاعتراف بنتائج الانتخابات والعمل من أجل قضية الوحدة تمهيداً للاستفتاء. وجدد الحزب اتهاماته للأمين العام لقطاع الشمال بالحركة الشعبية باقان أموم ونائبه ياسر عرمان بالسعي لإحداث الشقاق والفتنة بين الوطني والحركة. وقال نائب رئيس الحزب بولاية الخرطوم د. مندور المهدى (إن مجموعة باقان وعرمان أصبحت تفقد أرضيتها داخل الحركة). وقلل مندور من تصريحات مرشح الحزب الاتحادى الديمقراطي (الأصل) حاتم السر بالخروج بجماهيره للشارع العام وتأكيد وجود الحزب، وعلّق: (الشعب السوداني قد أثبت وقوفه مع الوطني من خلال النسبة العالية، ولا أدري عن ماذا يتحدث حاتم السر وأي جماهير يتحدث عنها؟ ولو كان له جماهير لأثبت وجوده في معركة الرئاسة). وتوقع مندور عدم حدوث تفلتات عقب إعلان النتيجة النهائية، وأوضح أن الشعب السودان قد انحاز للوطني وأدار المعركة السابقة بكثير من الأمن والسلام، وقال لم يحدث أي إشكال في أية بقعة بالسودان بما فيها ولايات دارفور، ولا نتوقع أن تكون هناك أي حوادث تعكر صفو الأمن في أية ولاية من ولايات السودان والشعب السوداني واعٍ مقتدر ويدرك أين مصلحته ولن ينحاز لأصوات التآمر. وأكد نائب رئيس الحزب بولاية الخرطوم في تصريحات صحفية أمس (الأحد) بالمركز العام، أن تصريحات الشعبي بعدم اللجوء للانقلابات والعنف تشير الى أن الشعبي قرأ الساحة السياسية بصورة معقولة واتضح له لمن تنحاز الجماهير، وأنه إزاء ذلك (لن يدفق رأيه على الرهاب)، لافتاً الى أن الوطني قادر على تشكيل حكومة بشخصيات قوية ومقتدرة دون اللجوء للتوازنات، قال: ( لا أحسب إذا انفرد حزب بالسلطة سيكون الجهاز ضعيفاً وفي تقديري أن المنطق يقول سيكون الجهاز التشريعي قوياً والجهاز التنفيذي قوياً لأنه يستطيع تنفيذ البرنامج)، مشيراً الى أن اتصالاتهم لم تنقطع مع الحزب الاتحادي الديمقراطي، بيد أنه أشار الى أنها اتصالات غير رسمية.