جدد الرئيس السوداني المشير عمر البشير مرشح حزب المؤتمر الوطني الحاكم لانتخابات الرئاسة المقررة في أبريل المقبل من مدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور يوم الخميس ، الدعوة لوقف الحرب بالإقليم ، مرحباً بالذين يرغبون في السلام من حملة السلاح. وقال البشير أمام حشد جماهيري بنيالا ضمن حملته الانتخابية المكثفة هذه الأيام ، إن الشيطان دخل دارفور ومزَّق النسيج الاجتماعي وفرَّق الناس حتى اختلفوا واقتتلوا فيما بينهم ، وطالب أهل دارفور بضرورة لعن الشيطان وطرده من بينهم بالأفعال لا الأقوال. وجدد البشيردعوته لوقف الحرب والقتال حتى تتحقق التنمية ويعم السلام كل مناطق وقرى الإقليم الواقع في غربي السودان ، وقال موجهاً حديثه للجماهير "نريد أن نتعاهد فيما بيننا أن لا يحمل أحد البندقية لقتل الآخر، وأن يكون الأمن والسلام هما هدفنا الذي نريد تحقيقه والمحافظة عليه". ووجه البشير الشكر لدولة قطر لما بذلته من أجل تحقيق السلام في دارفور، قائلاً إن وثيقة الدوحة للسلام لبت جميع مطالب دارفور ولم تعد هناك أسباب لرفع السلاح إلا للذين يريدون عرقلة السلام والتنمية ، وتعهد بأن تسعى حكومته لإنهاء القتال وتحقيق السلام ومواصلة أعمال التنمية في كل الإقليم. وأشار الرئيس البشير إلى أن هناك الكثير من المشروعات التنموية تعطلت وتوقفت بسبب الحرب ، ضارباً المثل بمشروع مياه منطقة قريضة بجنوب دارفور الذي توقف بسبب القتال ، وأضاف "نريد لمشروع مياه قريضة أن يكتمل وأن يكون هناك حل نهائي لمشكلة المياه في كل دارفور" عبر حفر الآبار والحفائر وإقامة السدود ، وزاد "سنمضي في تكملة طريق الإنقاذ الغربي إلى أن يصبح الطريق سالكاً ومسفلتاً من الخرطوم إلى مدينة الجنينة، وكذلك الكهرباء نريدها أن تصل كل مدن دارفور". وأكد البشير أن الحكومة ستعمل على جعل التعليم الأساسي في دارفور إجبارياً، وتعهد بإقامة المدارس حتى يعم التعليم كل المجتمع الدارفوري ويصبح خالياً من الجهل ، واضاف "نتمنى أن يوفقنا الله ونعاهدكم لتحقيق كل ذلك، لكن لن يتحقق الأمر إلا بالسلام لأن المستثمرين لن يأتوا ويغامروا بأموالهم لاستثمارها في مناطق بها نزاعات". وتعتبر مدينة نيالا هي المحطة الثامنة للرئيس السوداني المشير عمر البشير مرشح حزب المؤتمر الوطني للرئاسية السودانية في انتخابات 2015م ، في جولته على ولايات السودان منذ تدشين حملته الانتخابية.