رَفَضَ الرئيس عمر البشير مرشح المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية، أيّة محاولات من شأنها تحديد مسار التفاوض بالدوحة أو احتكاره لجهة معينة. وقال البشير لدى مخاطبته حشداً جماهيرياً بميدان المولد بمدينة نيالا أمس، إنّ منبر الدوحة مفتوح للجميع، وزاد: (مافي زول يفرض علينا نفاوض منو ونعزل منو). وأضاف: سنفاوض الجميع إلاّ من عزل نفسه. ورحّب البشير بكل من يختار، وقال: في كل الحالات سنفرض السلام في ربوع دارفور. وأضاف البشير: إن همنا الأول بسط الأمن، وأكد أن الأولوية في الاتفاقيات التي أُبرمت للترتيبات الأمنية. وقال إنها التزام لا يقبل التسويف. وأضاف: حينما وقعنا مع مناوي لم يكن الاتفاق لتوزيع المناصب وإنما لبسط الأمن وتحقيق السلام. وأوضح البشير: حينما تَسَلّمت الإنقاذ السلطة كان السودان في حالة ضياع وتدهور اقتصادي بشهادة زعماء الجمعية التأسيسية آنذاك. وأشار الى أن الحكومات قبل الإنقاذ لم تضع أمر البلاد في دائرة اهتمامها، وقال: (كانت الحكومات مشغولة بي حاجات تانية). وكانت دارفور محتاجة للإنقاذ أكثر من غيرها، وقال: الآن انصلح حالها، وأصبح في كل بيت خريج من جامعاتها. وأوضح البشير أن دارفور كان يمكن أن تكون أفضل حالاً من اليوم لولا (شيطان التمرد). وقال إنه دخل بين أهل الإقليم وأشعل بينهم فتنة الاقتتال، ونحن نعلم أن هنالك مخربين بيننا ويجب أن يُعزلوا وأن نفوِّت عليهم الفرصة، ووجّه البشير بالاهتمام بشريحة المعلمين، وقال: لا أريد دستورياً أن يصرف راتبه قبل أن يتسلم آخر معلم حقوقه كاملةً. ودعا أهل دارفور بأن لا يتعاملوا بالقبلية وقال إن الله جعلنا قبائل لنتعارف لا لنتعارك، وأضاف: نريد أن نجلس تحت شجرتنا الظليلة لنحل تحتها مشاكلنا بأنفسنا. وفي أويل جَدّدَ البشير احترامه لخيار الانفصال إذا ما اختاره مواطنو الجنوب عقب الاستفتاء، وأكّد أنّ السودان سيكون بلداً صديقاً للدولة الوليدة وسيقول لها (مبروك)، وأكّد سعادته في حال اختيار الوحدة. وأكّد البشير في خطاب ألقاه بميدان الحرية بمدينة أويل ظهر أمس بمناسبة تدشين حملته الانتخابية، على إلتزامه بتطبيق بنود اتفاقية السلام الشامل، وأكد أن الحرب قد انتهت بالفعل ولا رجعة لها، وقال: (بدل أولادنا يشيلوا بندقية أحسن يشيلوا أقلام وكتب ودفاتر). وإلتزم البشير بقيام جامعة شمال بحر الغزال بكليات الطب والهندسة والتربية، وايصال مياه الشرب النقية للمنازل.