أكدت المعلومات التي حصلت عليها (الرائد) أن اجتماع اللجنة التنفيذية للشريكين برئاسة نائب رئيس الجمهورية الأستاذ على عثمان محمد طه ونائب رئيس حكومة الجنوب د.رياك مشار وصلت مراحل متقدمة وسط أجواء ايجابية وتوفر الإرادة السياسية للطرفين من اجل التوصل إلى اتفاقات مرضية بلغت نسبة الاتفاق فيها 90% وأكدت مصادر (الرائد) أن الشريكين حصرا النقاط الخلافية توطئة للاتفاق عليها في غضون ساعات. وفى سياق ذي صلة أعلن مجلس أحزاب حكومة الوحدة الوطنية عن حزمة مقترحات يعتزم الدفع بها إلى الشريكين للتوفيق بينهما حول بعض القضايا الخلافية العالقة فى مقدمتها فصل الانتخابات التنفيذية (رئاسة الجمهورية وحكومة الجنوب وحكومات الولايات) عن التشريعية وعزا المجلس في اجتماع له أمس بمقره بالعمارات تداعيات الفصل إلى التعقيدات التي تعترى الانتخابات التشريعية نظرا لارتباطها بالحدود والتعداد واتفق المجلس على إصدار بيان يعضد ما ذهب أليه الشريكان بدعوة المواطنين للتسجيل حفاظا على حقوقهم حال قيام الانتخابات أو تأجيلها وذهب عدد من قيادات المجلس إلى أن ما يحدث في الساحة بين الشريكين يجب تداركه تحاشيا لإحداث ربكة في الشارع السوداني (وأنهم لا يتحملون تبعات الانفصال بوصفه مسؤولية تاريخية وان البلاد بما فيها الجنوب ليس ملكا للحركة الشعبية) وحذرت بعض الأحزاب من مغبة إجراء الاستفتاء بحسب مواعيده المضروبة في ظل الأزمات التي يعيشها الجنوب داعية إلى إرجائه إلى العام 2013م لإحداث تواصل مع تهيئة الأجواء حال الانفصال أو الوحدة ك(منطلق وطني) بعد (5) سنوات من الفشل مع عدم إعطائه جل الاهتمام لقضية ابيي والمشورة الشعبية (لأنه لا علاقة لهما بالتعديلات الدستورية في ظل ما تواجهه البلاد من تحديات اكبر من التحول الديمقراطي والمتمثلة في بقائه موحداً) وأشاد متحدثون بمرونة الوطني الباحثة عن مخرج لازمات البلاد. وأبدى الأمين العام للمجلس د.مضوي الترابي ثقته في أن الأيام المقبلة ستشهد انفراجا بإعلان الطرفين عن تجاوز نقاط الخلاف.وكشف القيادي بالمؤتمر الوطني د. الدرديري محمد احمد عن اتجاه المجلس لعقد اجتماع الأسبوع القادم مع رؤساء الشُعب القانونية والدستورية بالتنظيمات المختلفة بالإضافة إلى اجتماع المجلس بوفد الصين الشعبية في ال(17) من الشهر الحالي ببرج الفاتح واجتماعات مماثلة الأسبوع القادم مع أعضاء الاتحاد الأوربي والسفراء ومندوب اليوناميد وقاضي والأحزاب الجنوبية واطلاعهم بواقع الحريات بالجنوب.وأكد الدرديري أن الوطني رفض مقابلة القائم بالأعمال الأمريكية لإيمانه بالرؤية الوطنية في معالجة القضايا الوطنية خلافا (لآخرين) وشدد على أهمية الاتفاق حول الاستفتاء واستمرار الحوار حول الاستفتاء والمشورة الشعبية والانتخابات وصولا إلى حل مرضٍ دون الحاجة إلى تدخل الوسيط الأمريكي ودعا عضو التجمع الوطني د.على احمد السيد إلى عدم الخوض في قضية أبيي والمشورة الشعبية والتعداد باعتبارها حُسمت وقال ( الخوض فيها يُدخلنا في مأزق) وابدي تفاؤله بحوار الشريكين واستدرك لكن اي حديث بين الشريكين (تحت الطربيز) وتجاهلنا سيدخلنا في خلافات. نقلاً عن صحيفة الرائد 12/11/2009م