وسط حضور متميز من الخبراء و المختصين بمفوضيتي شمال و جنوب السودان لنزع السلاح و اعادة الدمج و التسريح ( DDR ) تم مساء امس بنادي ضباط قوات الشعب المسلحة التوقيع على مذكرة تفاهم بين مفوضيتي شمال و جنوب السودان ، حيث وقع عن شمال السودان دكتور سلاف الدين صالح المفوض العام لمفوضية نزع السلاح و اعادة التسريح و الادماج ،و وقع عن مفوضية جنوب السودان اللواء شرطة دنيال دينق لوال رئيس مفوضية أمن المجتمع و الاسلحة الصغيرة والخفيفة بحكومة جنوب السودان. و قال الدكتور سلاف الدين فى تصريح (لأخبار اليوم) ان مذكرة التفاهم بين المفوضية و ال( DDR) و مفوضية الجنوب لأمن المجتمع والاسلحة الصغيرة تأتي فى اطار التعاون المشترك فى مجال تبادل المعلومات والخبرات فى مجال السيطرة على الاسلحة الصغيرة وبناء السلام و تنفيذ المشروعات المشتركة فى المناطق الحدودية بين الشمال و الجنوب ، وأضاف ان الطريقة قد ا عتمد على الخطة المشتركة بين المفوضية وأشار الى ان هناك لجنة قد قامت بوضع برامج نموذجية تستهدف من خلال المشاريع الاجتماعي وأوضح ان هذا المشروع يقدر ب9 مليون جنيه و الذى يشمل محور السيطرة على الاسلحة الصغيرة و الكبيرة و المشروعات ذات الاثر السريع فى مجالات الخدمة الصحية والتعليمية وتوفير المياه تشيد الجسور وتعبيد الطرق الى جانب التدريب التحويلي و المهني لاستيعاب الفاقد التربوي لتوفير سبل الحياة الكريمة ،و أوضح ان البرنامج سينفذ فى المناطق المتاخمة نسبة لتداخل المجتمعات بين الشمال والجنوب ،و اشار الى ان الدكتور خالد لورد مدير مركز السلام فى دولة النمسا قد شرَّف هذا اللقاء وكشف عن عقد ورشة فى الاسبوع الاول من يونيو المقبل لمناقشة العديد من القضايا على رأسها تناول التجربة السودانية فى مجال السيطرة على السلاح و أمن المجتمع. و قال اللواء شرطة دنيال دينق لوال رئيس مفوضية أمن المجتمع و السيطرة على الاسلحة الصغيرة و الخفيفة بحكومة الجنوب ل(أخبار اليوم) ان هناك مشاريع مشتركة بين مفوضيتي شمال وجنوب السودان تتعلق بأمن المجتمع و اضاف ان هدفنا فى النهاية توفير الامن للانسان وذلك من خلال تغطية احتياجاته الامنية و التنموية فى المناطق و واضح : لقد قمنا باختيار ثلاثة مناطق هى النيل الازرق و أبيي و جنوب كردفان لتحقيق التعايش السلمي ور فع مستوي فهم المواطن تجاه الوحدة الجاذبة حتى تكون تلك المناطق نموذجاً للتعايش السلمي و الوحدة الجاذبة و أبان ان هذه المشاريع تمتد فى الحدود بين الشمال و الجنوب أى مائة كيلو متر شمالا و اخري جنوباً بأن تكون هذه المناطق خالية من السلاح و إحداث التعايش السلمي و التنمية و هذه المشاريع تم بالتنسيق مع مفوضية ال( DDR ) . وأكد اللواء دنيال السعي الجاد لتحقيق الوحدة الجاذبة و الاستفادة من التعاون وتبادل المعلومات مناجل تطوير هذه المناطق. ومن جانبه قال الاستاذ عبدالحفيظ محمد احمد مدير امن المجتمع بمفوضية ال( DDR )نحن ننظر لهذا البرنامج ليس لفترة الزمنية المتبقية من الاستفتاء ،وأكد استمرار تنفيذ المشاريع ، إذا اختارالجنوب الانفصال لا قدر الله ،واضاف نحترم تعهداتنا و التزامنا لتنفيذ اتفاقية السلام ولكن لابد من ان نعمل جميعاً من اجل الوحدة و اعرب عن تفاؤله بأن الوحدة ستتحقق فى نهاية المطاف ،و ناشد الجهات المختصة لتوفير الدعم اللازم لانجاز هذه المشروعات بالصورة المطلوبة. وأشاد اللواء ركن عثمان نوري منسق المفوضيات بالتجربة و الدور المتعاظم الذى تقوم به مفوضيتي شمال و جنوب السودان فى مجال نزع السلاح و التسريح واعادة الدمج الى جان بمشاريع التنمية التى تقوم بها فى خدمة الانسان ،وأشار الى انهم يقدون تنويراً للفريق الركن بكري حسن صالح حول مهام هذه المفوضيات بصورة مستمرة ،و اضاف اللواء نوري بأن ما تقوم به المفوضيات عمل كبير و مقدر رغم ضعف الامكانيات و اشاد بالجهود الكبري التى يبذلها الدكتور سلاف الدين صالح. ومن جانبه اعلن الدكتور خالد على لورد مدير مركز السلام للدراسات التنموية بالنمسا بفينا عن عقد مائدة مستديرة فى يونيو المقبل وذلك بالتنسيق مع ال( DDR ) و مركز السلام والدراسات الإستراتيجية بفينا و المركز النمساوي للسياسات الدولية .و قال لأخبار اليوم ان المائدة المستديرة ستناقش تجربة مفوضيتي شمال و جنوب السودان و التحديات التى تواجهها و إيجاد الحلول لها الى جانب الوقوف على الانجازات التى تمت فى هذا المجال كما سنقوم بفتح آفاق التعاون ما بين المفوضيتين و المنظمات الولية الاخري. و اكد الدكتور محمد زين العابدين المسئول بأمن المجتمع بمفوضية ( DDR ) بنشر و تفصيل ثقافة السلم و المصالحات لتحقيق الوحدة الجاذبة حتى لا يتم الانفصال لا قدر الله ،و أضاف سنسعي برعاية و متبعة كافة البرامج والمشروعات حتى يري النور و ان يتحقق التعايش السلمي واقعاً معاشاً و اشار الى ان التكلفة الكلية لهذه المشروعات يبلغ 9 مليون جنيه و التى تشمل محور السيطرة على الاسلحة الصغيرة و الحقيقية و توفير الخدمات الصحية و التعليمية وخلافه الى جانب التدريب التحويلي و اوضح بأن البرنامج تنفذ فى المناطق الحدودية المتاخمة للمجتمعات بين الشمال والجنوب. نقلا عن أخبار اليوم 12/5/2010