سجل الرئيس اليوغندي يوري موسفيني، زيارتين الأربعاء للكلية الحربية السودانية في أقصى شمال مدينة أمدرمان وجامعة أفريقيا العالمية بالخرطوم التي دعا منها لأهمية التكامل الاقتصادي بين دول القارة الأفريقية لتحقيق التنمية والاستقرار لكل شعوب المنطقة. ورافق الرئيس اليوغندي خلال الزيارتين نائب الرئيس السوداني حسبو محمد عبدالرحمن. وبدأ موسفيني الثلاثاء زيارة للخرطوم تمتد يومين، استهلها فور وصوله بمباحثات ثنائية مشتركة مع الرئيس عمر البشير، وتعد الزيارة هي الأولى له إلى السودان منذ مايقارب العشرين عاماً. وقال موسفيني في جامعة أفريقيا العالمية إنه يجب أن تكون هناك رؤية للتكامل الاقتصادي في القارة السمراء، وأضاف "أن السودان ويوغندا يمكن أن يستفيدا من التكامل وما ينتجه السودان يمكن ليوغندا أن تشتريه وما تنتجه هي يمكن أن يشتريه هو، وبمثل هذا نستطيع أن نحقق التكامل الأفريقي". ومنحت جامعة أفريقيا العالمية يوغندا 30 منحة دراسية للطلاب الذين يتم ترشيحهم من قبل الحكومة اليوغندية في مختلف التخصصات. واستبق الرئيس اليوغندي زيارة الجامعة بزيارة للكلية الحربية السودانية في مدينة أمدرمان، وتلقى موسفيني فور وصوله الكلية الحربية السلام الوطني وتفقد طابور الشرف، واستمع في قاعة المشير جعفر نميري الرئيس الأسبق بالكلية لشرح عن تاريخ الكلية وإمكاناتها في مجال التدريب والتأهيل، وتفقد المناشط والعروض التدريبية المختلفة بالكلية، وزار مدينة صافات الصناعية. وكان موسفيني انخرط مع البشير في مباحثات ثنائية بالقصر الرئاسي بمشاركة الوزراء من البلدين، تناولت العلاقات المشتركة تتصدرها الملفات الأمنية والإقليمية. وقال وزير الخارجية إبراهيم غندور، إن الزيارة تأتي بدعوة من الرئيس البشير، مبيناً أنها ستبحث القضايا المتعلقة بالملفات العالقة والعلاقات الثنائية وملفات أفريقية وإقليمية، نافياً وبشدة أن تكون زيارة موسفيني للخرطوم جاءت بوساطة أميركية.