كشفت منظمة الصحة العالمية، ووزارة الصحة السودانية، يوم الأحد، عن تسجيل نحو 182 حالة إصابة بمرض الحمى النزفية الفيروسية في إقليم دارفور غربي السودان، بما في ذلك تسجيل 103 حالات وفاة جراء المرض. وقال مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بالسودان، في نشرته الدورية، إنه من بين 36 عينة جرى أخذها من الحالات والأشخاص المشتبه بإصابتهم بالمرض والأشخاص الذين كانوا موجودين بالقرب منهم، لفحصها في المختبر المركزي بالخرطوم، فقد أظهرت ثمان عينات من ولايات وسط وغرب وشمال دارفور، نتائج إيجابية بالإصابة بفيروس "غرب النيل". وطبقاً لمكتب الأممالمتحدة، فقد أظهرت أربع عينات أخرى من ولايتي غرب ووسط دارفور، نتائج إيجابية بالإصابة بفيروس حمى "شيكونغونيا". ويعتبر فيروس "غرب النيل"، أحد أنواع الحمى النزفية الذي عادة ما ينتشر في أفريقيا ويمكن أن يتسبب في مرض عصبي قاتل، وغالباً ما ينتقل عن طريق البعوض الحامل للمرض. وأوضح المكتب أن فيروس حمى "شيكونغونيا" هو مرض فيروسي ينتقل أيضاً عن طريق البعوض، ويتميز ببداية مفاجئة للحمى ترافقها آلام في المفاصل ومع ذلك لم تظهر أية نتائج إيجابية للحمى الصفراء، أو حمى الكنغو النزفية، أو حمى الضنك، أو حمى الوادي المتصدع. وسجّلت ولاية غرب دارفور، أعلى معدل لحالات الإصابة بالوباء بلغت 110 حالات، تليها ولايتا شمال ووسط دارفور بعدد 33 حالة لكل منهما، أما ولاية جنوب دارفور فقد سُجلت فيها حالة واحدة، وشرق دارفور سُجلت فيها خمس حالات. وبحسب الأممالمتحدة فقد سُجل أعلى معدل للوفيات جراء المرض في ولاية غرب دارفور، حيث بلغت 81 حالة، تليها شمال دارفور 15 حالة، بجانب تسجيل ست حالات وفاة في وسط دارفور، وحالة واحدة في شرق دارفور. وأضاف إنه استجابة للتصدي للوباء، فقد جرى نشر فرق تحقيق مشتركة تابعة لوزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية في المحليات المتأثرة بتفشي المرض، وجرت مباشرة أنشطة مكافحة النواقل، وكذلك إجراءات مكافحة العدوى في التجمعات المتأثرة. وأُعلن عن ترتيبات لنقل مضخات رش وآليات رش ضبابية ومبيدات حشرية، قامت بتوفيرها كل من وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية إلى الولايات المتأثرة، كما شرعت وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية في الاستجابة بفعالية للاحتياجات الناجمة عن تفشي الوباء.