قالت الخارجية السودانية، إن تعيين الممثل الخاص المشترك الجديد لبعثة "يوناميد" في السودان تم بالتنسيق والتشاور معها، مشيدة في ذات الوقت بتقرير رئيس مكتب تنسيق المساعدات الإنسانية بالأممالمتحدة، الذي قالت إنه عكس الحقيقة بالسودان. وأصدر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، ورئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي، نكوسازانا دلاميني زوما، الأسبوع الماضي قراراً بتعيين النيجيري مارتن إيهوقيان أوهومويبهي، ممثلاً خاصاً مشتركاً لهما ورئيساً للعملية المختلطة للاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة في دارفور "يوناميد"، وتعيين بينتو كيتا، الغينية الجنسية، نائبة له. وأوضح المتحدث الرسمي باسم الخارجية السودانية ، السفير علي الصادق في تصريحات صحفية، أن تعيين رئيس بعثة "يوناميد"، جاء على خلفية اللقاءات التي تمت بين وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور وعدد من المسؤولين في الأممالمتحدة، وقال إن هذه اللقاءات تم فيها التأكيد على الإبقاء على فريق العمل الثلاثي المشترك بين السودان والأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي، وذلك لتقييم الأوضاع الأمنية والإنسانية في دارفور، ووضع الخطط لاستراتيجية خروج "يوناميد". من جهة أخرى أشاد الصادق بتقرير رئيس مكتب تنسيق المساعدات الإنسانية بالأممالمتحدة، جون جينق، عن زيارته مؤخراً للسودان على رأس فريق من المانحين، قائلاً إن التقرير عكس بصدق ما شاهده ولمسه خلال الزيارات لبعض الولايات والمقابلات مع عدد من المسؤولين ، وأضاف أن التقرير أشار إلى أن هناك أسباباً كثيرة للتفاؤل والأمل، وأن الحكومة السودانية أكدت استعدادها لفتح المنافذ والسماح لوصول المساعدات الإنسانية للمناطق المتأثرة . ورأى الصادق أن زيارة جينق والمانحين تعتبر من أنجح الزيارات التي قام بها مسؤول أممي للسودان مؤخراً، حيث أُتيحت له الفرصة للقاء المسؤولين وزيارة ولايتي شمال دارفور والنيل الأزرق، واختتمها بلقاء النائب الأول للرئيس السوداني ، وأشار إلى أن المسؤول الأممي، أكد أن مهمتهم تنحصر في خدمة المواطنين السودانيين الذين يحتاجون للعون الإنساني، وأن عملهم لا يرتبط بأية أجندة سياسية .