اعرب مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية جون هولمز أمس، في مستهل جولة في جنوب السودان ، عن قلقه من تصاعد العنف القبلي ونقص الغذاء هناك. وتحدث هولمز بعد زيارته مركزاً لتقديم الطعام تديره منظمة «وورلد فيجين» الاميركية، عن «ازمة انسانية» وحضّ الجهات المانحة للمساعدات على عدم نسيان تلك المنطقة. وتخشى الولاياتالمتحدة من تصاعد العنف المسلح بين القبائل الذي تقول انه ادى الى مقتل اكثر من 30 شخصاً وتشريد نحو 6000 في ولايتي الجونغلي والوارب الجنوبية هذا الشهر. وقال هولمز: «نقص الغذاء وانعدام الأمن المستمر في جنوب السودان يؤديان الى تدهور الوضع الانساني بسرعة». واكد أن «تأخر معالجة هذه الأزمة الإنسانية في جنوب السودان قد يعيق المرحلة الاخيرة من عملية السلام»، مضيفاً ان الأزمة تؤثر في النساء والاطفال بخاصة. ومن المقرر ان تجري مناطق جنوب السودان استفتاء مستقلاً في كانون الثاني (يناير) 2011 كجزء من اتفاق سلام ابرم عام 2005 بين حكومة الخرطوم ومتمردي الجنوب، انهى عقدين من الحروب. وأكد رئيس بعثة «وورلد فيجين» في ولاية بحر الغزال الجنوبية زينو مهانغا ان الوضع غير جيد. واضاف: «في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي كنا ندخل الى المستشفى 43 طفلاً مصاباً بنقص التغذية، وارتفع هذا العدد حالياً الى 123». وتقدر الاممالمتحدة ان ربع سكان واراب يعانون من سوء التغذية الحاد مقارنة ب15 في المئة من سكان جنوب السودان.