لدى مخاطبته الندوة التي نظمتها قوى الاجماع الوطني بدار حزب المؤتمر الوطني قال ابراهيم السنوسي كبير مساعدي الترابي (إن الشعبي لا يعجز عن القيام بخطوات منفردة ولكنه يفضل اتباع نفس خطوات ومنهج قوى الاجماع) فالسؤال الى متى كان المؤتمر الشعبي ذو رؤية توافقية مع قوى الاجماع كما زعم السنوسي الذي نسى التعنت الذي انتهجه حزبه لتلبية الدعوة التي قدمها له ما يعرف بتحالف جوبا الخاصة بمقاطعة الانتخابات وليس هذا فقط بل ان الترابي عقب الاجتماع الذي عقدته المعارضة بدار حزب الامة خرج يحدث الاجهزة الاعلامية المقروء والمسموعة والمرئية عن ضعف وهوان احزاب المعارضة معربا بأنها احزاب هلامية لا ترتقي الى تحقيق المصلحة الوطنية ببيد أنه ليس الترابي الذي كان يصرح بذلك بل جل القيادات النافذة للمؤتمر الشعبي التي وصل بها الغبن والبغض الى درجة جعلتها تتهم بعض قيادات الاحزاب الاخرى بالعمالة لصالح المؤتمر الوطني بعد كل هذا يأتي السنوسي ليقول نفضل اتباع خطوات ومنهج قوى الاجماع التي صارت بعد اعتقال الترابي اسداً بعد أن كانت في نظره من قبل مجرد فأر جائع. هذا هو المؤتمر الشعبي كعادته إن شعر في يوم ما أنه صار ضبعاً عمل على الابحار لوحده مدعياً الفروسية المطلقة والعبقرية المفرطة وما أن وضع هذا الضبع داخل قفص الاتهام بدأ بالصراخ من الألم طالباً النجدة وإلا ما تفسير ما يحدث الآن بعد أن أعربت قيادات الشعبي وبصورة قاطعة – قبل ذلك – عن فقدانها الامل في احزاب المعارضة لاحداث تغير في واقع الحياة السياسية السودانية ما هو الا استمالة للعواطف وانقلاب على المواقف فاذا كان المؤتمر الشعبي بهذه الحاجة الماسة لقوى الاجماع فما الدواعي التي تجعله يكيل لها الشتائم والسباب مجرد انها رأت ان تنسحب من الانتخابات لحفظ ماء وجهها، فمن الملاحظ انه كل اعتقال الترابي ارتمى المؤتمر الشعبي في احضان احزاب المعارضة طالبا منها الوقوف معه في محنته جنبا الى جنب، فهذا يؤكد ما ظللنا نردده منذ أمد بعيد أن أحزاب المعارضة لا تعدو الا انها أداة طيعة لحزب المؤتمر الشعبي يستخدمها في تنفيذ مآربه الخاصة زاعماً بأنها أعمدة النضال ضد نظام المؤتمر الوطني. نقلاً عن صحيفة الرائد السودانية 31/5/2010م