دعا وزير الدولة بوزارة الشئون الإنسانية في السودان د. عبد الباقي الجيلاني منظمات المجتمع المدني والمانحين لتقديم الدعم اللازم لخلق جو معافي يمكن من إجراء الاستفتاء. وقال د. الجيلاني في تصريحات صحفية عقب لقائه مسئول الشئون الإنسانية بالأممالمتحدة جون هولمز عقب زيارة الأخير لدارفور وجنوب السودان ، قال أن حكومة جنوب السودان تبرعت بمبلغ 35 مليون دولار لإنقاذ الموقف في بعض المناطق بجنوب السودان للعمل على تعديل الوضع الذي وصفه (بالمزري ) مشيراً الي ضرورة تضافر الجهود لمعالجته. وقال الجيلانى أن هناك بعض الإشكاليات التي حدثت نتيجة للعمليات العسكرية في منطقة جبل مون والتي كان لها آثارها السلبية ، مشيرا الي أن الحكومة السودانية تعمل الآن لاستيعاب بعض النازحين داخل المعسكرات الموجودة هناك إضافة لتشجيع الذين يريدون الخروج من المعسكرات. وأشار د.الجيلاني الي إن الوضع الإنساني في دارفور مستقر ولكنه ييقى (هشاً) بمعنى أن أية إشكالية قبلية ولو بسيطة يكون لها آثارها السلبية على كافة الأوضاع ، مؤكداً أن الأوضاع من ناحية إنسانية وأمنية مستقرة عدا بعض الإشكالات في جبل مون التي تم تقييم الوضع فيها عبر بعثة المشتركة من اليوناميد وحكومة السودان. من جانبه قال مسئول الشئون الإنسانية بالأممالمتحدة جون هولمز في تصريحات صحفية بالخرطوم أنه أجرى مباحثات جيدة وبناءة مع المسئولين في درافور لحل القضايا المتعلقة بالأمن ببعض مناطق دارفور وكذلك عمليات الاختطاف الأخيرة التي قال إنها تزعج المجتمع الإنساني خاصة في جنوب دارفور ، مشيرا الى أنه تمت مناقشة الجهات ذات الصلة في نيالا لتسهيل وصول بعثة الأممالمتحدة لبعض المناطق خاصة في جبل مرة. وأشار هولمز انه تم الاتفاق على تنشيط المؤسسات التي تم إنشاؤها العام الماضي لحل القضايا المتعلقة بالاختطاف ، مشيرا الي حرص الأممالمتحدة على تنفيذ ذلك الاتفاق. وعلي صعيد آخر قال د.الجيلاني أنه تم تكوين آلية مشتركة من الأهالي وزعماء القبائل والإدارة الأهلية في جنوب دارفور للعمل على إطلاق سراح الرهينة الأمريكية التي تم إختطافها في جنوب دارفور مؤخرا. ونفى د. الجيلاني أن يكون القصد من الاختطاف سياسيا وقال ( لم يتم اختطافها لأنها أمريكية فحسب بل الهدف الرئيس هو الكسب المالي ) ، مشيراً لرفض الحكومة دفع أموال فدية لإطلاق سراحها حتى لا يتم تشجيع مثل هذه الظاهرة.