تعهد مولانا أحمد محمد هارون والي جنوب كردفان ونائبه الفريق عبدالعزيز آدم الحلو بالمضي قدما في الشراكة و المحافظة على الروح الجديدة التي أوجدتها بالولاية ، إلى جانب العمل لتعزيز الوحدة بين كافة مكونات المجتمع انطلاقا من مبدأ أن المصلحة العامة مقدمة على المصالح الحزبية والشخصية وأكدا خلال مخاطبتهما اليوم الجلسة الختامية لورشة التثقيف المدني للمشورة الشعبية بالولاية أن المشورة تمثل فرصة سانحة للولاية بكافة مكوناتها السياسية الشعبية والمهنية للحوار حول قضايا المنطقة وإبداء آراء واضحة بشأنها تمثل خارطة طريق لمستقبل العلاقة بين الولاية والمركز ووقع هارون و الحلو أمام المشاركين على ميثاق الشرف للمشورة الشعبية ومفهوم وإجراءات التثقيف المدني التي إجازتها الورشة وذلك وسط تصفيق وتكبير الحضور وشدد هارون على ضرورة إلتفاف كل أهل السودان على اتفاقية السلام الشامل ودعمها بكافة الوسائل باعتبار أنها وضعت أساسا متينا للسلام والحوار الوطني البناء وأجابت بشجاعة على الكثير من التساؤلات العالقة منذ استقلال السودان وأضاف أن الاتفاقية لم تدعى الكمال أو العصمة بل تركت الباب مشرعا أمام أي إضافات أو مراجعات لبنودها ، مبينا أن المشورة الشعبية تعتبر واحدة من الآليات التي أفرزتها الاتفاقية للحوار و النقاش في هذا الصدد ودعا الوالي لجعل المشورة الشعبية محطة للتوافق الوطني وفرصة لاكتشاف المشتركات فيما بين أهل الولاية والتركيز عليها و عبر عن تقديره للدور الكبير للمعونة الأمريكية و الأممالمتحدة و منظمة أيكوم بقيادة الدكتورة كريستي سامونكر وممثلي جامعات الخرطوم و الدلنج والسلام ودورهم في إنجاح الورشة داعيا إياهم ليكونوا شركاء أصيلين في إنفاذ حق المشورة الشعبية لمواطني الولاية وقال الفريق الحلو أن الورشة نجحت في تحقيق مفهوم المشورة الشعبية كآلية للتوافق و الإنسحام خلافا لما كان يتوقع البعض أن تكون سببا للصراع والتناحر و الخلاف بين مواطني الولاية ، وأشاد بالروح الوطنية التي تحلى بها الجميع و التفاهم الذي أسهم بصورة كبيرة في التوصل لميثاق الشرف للمشورة الشعبية. نقلاً عن صحيفة التيار 8/6/2010م