تراجعت أوغندا عن قرار عدم توجيه الدعوة للرئيس السوداني عمر حسن البشير لحضور مؤتمر قمة الاتحاد الأفريقي التي تعقد في كمبالا الشهر القادم قائلة إن الدعوة وجهت بالفعل للزعيم السوداني المطلوب مثوله أمام المحكمة الجنائية الدولية في اتهامات بارتكاب جرائم حرب في دارفور. وأبدى السودان رد فعل غاضبا إزاء إعلان أوغندا في مطلع الأسبوع أنه لم تتم دعوة البشير لاجتماع القمة الذي يعقد في يوليو تموز القادم. وطلبت الخرطوم اعتذارا من أوغندا وطالبت الاتحاد الإفريقي بنقل القمة إلى مكان آخر. وقالت أوغندا في بيان صدر في ساعة متأخرة من أمس الأول الاثنين "تود وزارة الخارجية أن توضح أن... الدعوة وجهت بالفعل للرئيس السوداني البشير لحضور قمة الاتحاد الأفريقي." وقال البيان "أكدت السفارة السودانية في كمبالا أنها تلقت خطاب الدعوة وأرسلته للخرطوم" مضيفا أنه تمت دعوة جميع رؤساء الدول الأفريقية لحضور القمة باستثناء "الذين علقت عضويتهم في الاتحاد الأفريقي لأسباب معينة." ومن جهة أخرى كشف لام أكول رئيس الحركة الشعبية للتغيير الديمقراطي السوداني ووزير الخارجية السوداني الأسبق عن وجود لجنة من تحالف الأحزاب الجنوبية تتفاوض مع المؤتمر الوطني الآن حول الدخول في التشكيل الجديد للحكومة. وقال أكول في اتصال هاتفي مع "الشرق" أنه تم الاتفاق بين لجنة تحالف الأحزاب الجنوبية والوطني على 3 وزارات اتحادية تكون من نصيب التحالف. وأنه إلى الآن لم يتم الاتفاق على وزارات بعينها, فمازال التفاوض مستمرا بين الجانبين. وحول ما تردد أن المؤتمر الوطني ينوي أن يعطي وزارة الخارجية للدكتور "لام أكول" أوضح أن المفاوضات مازالت مستمرة، وأنه إلى الآن لم يصله أي تكليف سوى مجرد تكهنات من الإعلام، مؤكدا أن ما يتردد حول اعتراض الحركة الشعبية لتحرير السودان لتوليه حقيبة الخارجية هو مجرد إشاعات، وأنه لو صح هذا الحديث فلتقل الحركة ما تريد ولتعترض كما تشاء. وعلى صعيد آخر تستعد حركة العدالة والمساواة، أكثر المجموعات المتمردة في دارفور تسلحا، للإفراج عن 30 من أفراد القوات المسلحة السودانية، كما ذكر مسؤولون أمس الثلاثاء. وقال محمد علي القائد في حركة العدالة والمساواة في منطقة جنوب دارفور، "لدينا 35 أسير حرب ونحن على استعداد لتسليمهم إلى الحكومة. وقد أصيب تسعة منهم بجروح". وأضاف في الاتصال الهاتفي الذي اجري به "قبل خمسة أيام طلبنا من اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن تحضر لاستعادتهم. ومساء الاثنين تلقينا معلومات تفيد أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تستعد لاستعادتهم، لكننا ما زلنا ننتظر". واتهم المتمردون السلطة بمنع اللجنة الدولية للصليب الأحمر من الوصول إلى هذه المنطقة المتمردة، لكن مصادر قريبة من الملف تقول إن عملية الإفراج ستكون وشيكة. وأوضحت الكسندرا ماتييفيتش المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الخرطوم، إن "اللجنة الدولية للصليب الأحمر مستعدة للاضطلاع بدور الوسيط اذا ما قدمت الحكومة وحركة العدالة والمساواة طلبا بذلك". ولم تقدم مزيدا من التفاصيل. وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر سهلت في مايو نقل 88 جنديا كانوا أسرى لدى حركة العدالة والمساواة. المصدر: الشرق 9/6/2010