أكد المبعوث الأمريكى للسودان سكوت غرايشن، أن بلاده يهمها التطبيق الكامل لاتفاقية السلام الشامل بين شمال وجنوب، معتبرا حق تقرير المصير بالنسبة الجنوب حجر الاساس بالنسبة لاتفاقية السلام الشامل. وقال جريشن فى تصريحات عقب لقائه امس بوزير الخارجية، أحمد أبو الغيط أن واشنطن ستعمل مع الاتحاد الأفريقى والمجتمع الدولي وكافة الأطراف المعنية "حتى نتأكد أن هذا الاستفتاء سيخرج بطريقة شفافة وحرة وذات مصداقية، وأن يقوم أبناء جنوب السودان بالفعل بالاختيار حسب إرادتهم وبطريقة مقبولة فى النهاية." وأشار قرايشن الى أن بلاده تريد أن تتم عملية الاستفتاء بشكل حر وعادل بقدر الإمكان، مضيفا انه في نهاية العملية سوف ترى ماذا يختار السودانيون وستدعم هذا الاختيار. في السياق عقد المبعوث الأمريكي محادثات امس مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى تناول فيها آخر تطورات الأوضاع في السودان فيما يتعلق بالنواحي الامنية بدارفور أو الاستعدادات لإجراء الاستفتاء على تقرير المصير للجنوب بداية العام المقبل، فيما أكدت الجامعة العربية انها على اتصال مستمر مع قطر بشأن مفاوضات دارفور وأنه عندما يتم التوصل الى توافق يمكن تجسيده عمليا فى وثيقة ستكون الجامعة حاضرة هناك فى الدوحة. وقال غرايشن عقب المحادثات إن الحديث دار حول ماذا يمكن عمله من خلال التعاون بين بلاده والجامعة العربية الى جانب ضرورة تكثيف الجهود معا لتحقيق السلام فى دارفور وتحقيق التنمية فى الاقليم والسودان بشكل عام. ووصف المباحثات بالبناءة، مشيرا الى انه أطلع موسى على الجهود الامريكية فيما يخص القضايا الانسانية والأمنية فى دارفور وكيفية العمل سويا لتحقيق الرخاء للسودان. من جانبه قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي إن اللقاء يأتي في اطار التشاور والتنسيق المستمر بين الجامعة والولايات المتحدةالامريكية من أجل حل مسألة دارفور خاصة في ظل المحادثات التى تستضيفها الدوحة حاليا وكذلك الاعداد للاستفتاء على تقرير المصير لأبناء الجنوب بداية العام المقبل خاصة بعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وحول رؤية الجامعة العربية لمفاوضات دارفور فى الدوحة قال بن حلي إن الجامعة العربية كانت تتطلع الى مشاركة كافة الفصائل الدارفورية المسلحة، لافتا الى وجود وجهات نظر لبعض الفصائل المسلحة المتمردة. واعتبر هذه المفاوضات فرصة سانحة لإيجاد تسوية سياسية فى دارفور بعد الانتخابات ووجود مرشحين منتخبين لأهل دارفور فى البرلمان السودانى. وأضاف أن المطلوب من الفصائل الدارفورية أن تعطى فرصة للعملية السياسية وأن تتقدم خطوات للأمام وألا تبقى متشبثة بمواقفها والكل منها يحاول إظهار قوته على الساحة الدارفورية.
