التصريح الذي أطلقه الفريق سلفاكير رئيس حكومة الجنوب عقب اخر زيارة له لامريكا حول اعادة تأهيل السكة الحديد لنقل الجنوبيين بعد الانفصال من دول الجوار قد تباينت وجهات النظر حوله المعروف أن جنوب السودان يربطه خط سكة حديد واحد من ناحية الشمال فهذا يعني أن السكة الحديد ستساعد في عملية ترحيل الجنوبيين من شمال السودان بعد الانفصال وتقرير المصير . وكانت الادارة الامريكية قد اعفت جنوب السودان من العقوبات الاقتصادية في وقت ابقتها علي شماله وأكد المهندس فاروق جاتكوث المحلل السياسي والمهتم بالشأن الجنوبي أن عملية الانفصال لم يتبق منها الا الاستفتاء وعامل الزمن فقط وأوضح أن عناصر الوحدة تتمثل في وحدة الجيش والعلم والعملة في الوقت الذي تملك فيه الحركة الشعبية جيشا وعلما ونظاما مصرفيا علمانيا واضاف ان الغبن من جراء التهميش الذي يشعر به أبناء الجنوب تجاه الشمال طيله العقود الماضية. خطوة أخيرة الزيارة التي قام بها الامين العام للولايات المتحدة الأيام الماضية حيث أكدت الادارة الامريكية عن تعهدها بدعم الانفصال واستكمالا لهذه الخطوة فقد تبرعت الحكومة الامريكية بمبلغ 60 مليون دولار لأجل اجراء الاستفتاء بالجنوب. وفي سياق متصل أكدت الحكومة المصرية احترامها لرأي الجنوبيين حال اختيارهم الانفصال . من جانبه قال الرئيس الليبي معمر القذافي الأيام الماضية أنه سيدعم انفصال الجنوب بصورة واضحة تؤكد أن خطوات الانفصال قد وصلت نهاياتها فيما طالب الامام الصادق المهدي بالجوار الامن بعد الانتهاء من عملية الاستفتاء التي أعطت الجنوبيين حق تقرير المصير . فيما اشارت بعض القوي لدي الدول الافريقية المهمة في المنطقة علي أن الظروف ما زالت غير مهيأه لاجراء الاستفتاء في موعده وأنه في حال عدم حسم الخلاف بشأن الحدود فانه من المستحيل اجراء استفتاء علي انفصال دولة لا تزال حدودها غير معلومة.. لا سيما تلك المتصلة بمنطقة أبيي فيما أكدت مصادر عليمة بدوائر الحركة الشعبية أنه في حالة تأخير الاستفتاء عن موعده المقرر في السادس من يناير القادم ليوم واحد فان المجلس التشريعي لجنوب من داخل البرلمان اسوة بما جري في 19 ديسمبر 1955م وأضاف المصدر أنه ستكون دولة السودان الجديد اخر دولة تنضم لمنظومة الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي. حجوة أم ضبيبينة.! في الوقت الذي قلل فيه حزب المؤتمر الوطني من التحركات الخارجية التي تقوم بها الحركة الشعبية ومحاولتها تدويل قضايا السودان الداخلية عبر بعض الدول الغربية والمنظمات الأجنبية اوضح أمين الاعلام بالمؤتمر الوطني الأستاذ فتحي شيلا في تصريح صحفي أن هناك قيادات سودانية بدأت تتجه نحو المجتمع الدولي لطرح وتبادل وجهات النظر حول قضية الانفصال مضيفا أن هذه الجهات تعمل لصالح أجندة منظمات غربية تشرف عليها دول بعينها ظلت تنادي بانفصال الجنوب عن الشمال.وقال شيلا ان الحركة الشعبية أجندة خاصة ظلت تعمل بها من اجل الوحدة الجاذبة.. مبينا أن أمر الوحدة أصبح محسوما لا تلاعب فيه وأن المؤتمر الوطني لا تعليق له حول الاحاديث التي تثار خارج دائرة الالية المشتركة. علي كل أصبح الان خيار الانفصال بعيدا عن يد المؤتمر الوطني أو الحركة الشعبية وصار أمره بيد انسان الجنوب وما ستسفر عنه نتائج الاستفتاء وحق تقرير المصير سيحميه ويباركه المجتمع الدولي الذي شهد التوقيع علي اتفاقية السلام الشامل التي وقعت بضاحية نيفاشا في التاسع من يناير من العام خمسة وألفين. نقلا عن صحيفة الحرة السودانية 23/6/2010م