قررت احزاب حكومة الوحدة الوطنية في السودان عدم اعترافها بنتيجة الاستفتاء اذا لم تكن حره ونزيهه وشفافه. وقال ممثل المؤتمر الوطني في احزاب الوحدة الوطنية فتحى شيلا خلال حديثه في منبر وكالة السودان للانباء (سونا) ، قال ان الحركة الشعبية ساهمت بان تكون نسبة التسجيل لدى الجنوبيين ضعيفة حتى تكون نتيجة الاستفتاء الانفصال ، مشيرا الي ان كل القوى السياسية امنت على ضرورة قيام الاستفتاء واختيار ابناء جنوب السودان اما سودان موحد أو دول منفصله. وحول الاتهامات المتبادلة بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية قال شيلا "نحن لم نتهم الحركة الشعبية على الرغم من علمنا ان غالبية أعضاء المفوضية الاستفتاء ناشطون في الحركة مثال ذلك بعض الضباط في مراكز التسجيل , وطالبنا المفوضية بضرورة اعتماد الشهادات المدرسية وزيادة عدد السلاطين والعريفين حيث وافقت المفوضية على هذه المطالب وبالفعل اصدرت منشوراً إلا انه لم يمض على المنشور 48 ساعة وقامت بالغائه " . وأشار شيلا الي أن ومن المعروف عالمياً ان بطاقات القوات النظامية لاشكوك حولها الا اننا تفائجنا برفضها من قبل اللجان. ، وأضاف "نحن الان ندعو الجنوبيين للمبادرة بتسجيل اسماءهم بينما تعمل الحركة اعاقة ارتفاع نسبة التسجيل حتى لاتصل الى 60% حسب الاتفاقية". ووجَّه شيلا هجوماً لاذعاً للحركة الشعبية وقال إنها تعاني اضطرابات حادة في اتخاذ القرار السياسي المناسب تجاه الالتزامات المتعلقة بالمسائل الأمنية ومسألة الحريات المنصوص عليها في اتفاقية السلام الشامل ، الي أن القيادة العليا في الحركة الشعبية تعاني حالة ارتباك سياسي بين القضايا الداخلية الخاصة بالمواطن الجنوبي وبين عجزها في توظيف الموارد تجاه التنمية المتمثلة في دعم الجنوبيين نحو الوحدة. وقال شيلا أن الحركة تتعمد كبت الحريات السياسية في جنوب السودان اعتقال قيادات المؤتمر الوطني وقيادات الأحزاب الجنوبية وكذلك قيادات داخل الحركة الشعبية نفسها في إشارة منه إلى تلفون كوكو مضيفاً أن الحركة الشعبية تسعى لعرقلة إجراءات الاستفتاء بالجنوب لأنها على علم بأن المواطن الجنوبي يسعى لممارسة حقه بحرية لكي يصوت للوحدة. وقال الأمين العام لمجلس احزاب حكومة الوحدة الوطنية في السودان الأمين عبد القادر ان احزاب المجلس ظلت مراقبة ومشاركة لبنود اتفاقية السلام الشامل تنفيذياً وتشريعياً ، مشيرا لتحريك القواعد الحزبية في كافة ولايات السودان ليكونوا شهداء على مسألة استفتاء جنوب السودان وقال "شرطنا في قبول نتيجة الاستفتاء الشفافية والنزاهة فان كانت وحدة عملنا للمضى في المشاريع التنموية وان كان انفصالاً تتواصل عملية الانفصال سلمياً" ، وناشد الجهات التى تطلب المشاركة في الاستفتاء ان تكون محايدة الى ذلك عزا ممثل الاحزاب الجنوبية د. ديفيد ديشان ضعف التسجيل الى تدخل الحركة الشعبية وتهديد الجنوبيين بعدم التسجيل ، وقال انه عندما قابل سلفاكير مؤخراً طلب منه ان يكون لهم دور كبير في مراحل الاستفتاء ، مشيرا الى انه حتى الآن ليس لهم اى دور ، وقال ان الحركة الشعبية تواجه مشكلة كبيرة في الأمن وتمرد داخل صفوفها اضافة الى ان الشعب الجنوبي غير واعي عن معنى الوحدة ونتائج الانفصال ,وان اجندة الانفصال اجندة خارجية. من جانبه قال ممثل انصار السنة المحمدية الخير النور ان تقرير المصير حق لكل فرد جنوبي حتى وان لم ينضم لحزب معين ، ووجه رسالة بان يشارك الجميع حيث سنعمل حتى آخر يوم للدعوه للوحدة الطوعية لما فيها مصلحة للسودان والاقليم.