أطلقت زعامات الإدارة الأهلية بولايات كردفان الكبرى غربي السودان مبادرة بالتعاون مع منظمة عدلان للخدمات العاملة بالإقليم دعما للوحدة الوطنية. وأكدت مجموعة قيادات الإدارة الأهلية التي التقت قيادات الجهاز التنفيذي بالدولة من أبناء كردفان بدعوة من وزير الثروة الحيوانية السوداني د.فيصل حسن إبراهيم بحضور زير الدولة بالوزارة والقيادي بالحركة الشعبية اللواء اسماعيل خميس جلاب ووزير الصحة عبد الله تيه جمعة ووزير العلوم والتكنولوجيا السوداني عيسي بشرى ، أكدت القيادات أن ماطرحته وجد القبول من قيادات الجهازين التنفيذي والتشريعي على المستوى الاتحادى. وقالت أن المبادرة تقوم على مبادرات عملية وميدانية تعتمد على القرب الجغرافي والتداخل الاجتماعى والاقتصادى بين قبائل التماس فى كردفان وولايات جنوب السودان حيث تم إعلان منتصف الشهر الجاري ليشهد زيارة لقيادات الإدارة الأهلية من القائمين على أمر المبادرة لمدينة أويل لقيادة حوار مع قيادات الإدارة الأهلية بولايات بحر الغزال الكبرى من اجل استعراض مزايا استمرار الوحدة الوطنية ومخاطر الانفصال وأزلية الروابط بين القبائل على الطرفين فى حال الوحدة والانفصال ، مشيرين الى انه ليس بمقدور الحدود الفصل وقطع التواصل الاجتماعى والاقتصادى وتفتيت النسيج الاجتماعى والتعايش السلمى القائم بالمنطقة مشيدين بجهود وانجازات منظمة عدلان فى هذا الصدد. وأكد اللقاء أن المبادرة تمثل عملا وطنيا عظيما صيانة للوحدة الوطنية التي تمثل القضية الجوهرية الأهم فى السودان فى المرحلة الراهنة. من جانبه أكد وزير الثروة الحيوانية ووالى شمال كردفان السابق د. فيصل إبراهيم دعمه وإشادته بالمبادرة التي وصفها بأنها خطوة متقدمة تصب فى دعم توجه كل اهل السودان المشفقين على وحدة الوطن ، مشيرا الى ان الفترة المتبقية قبل الاستفتاء كافية لقيادة عمل يمكن من صيانة الوحدة الوطنية. وقال الوزير فيصل ان اهل كردفان مؤهلين لقيادة مثل هذا العمل عبر رفع صوت الإدارة الأهلية بكل مالها من ارث وخبرات فى معالجة اعقد القضايا ، واشار الى ان زيارة وفد الإدارة الأهلية بكردفان لولايات التمازج فى إطار المبادرة تمثل أعظم دعم للوحدة الوطنية ورفع لصوت الإدارة الأهلية فوق كل الأصوات والتنظيمات السياسية. من جانبه قال وزير الدولة بوزارة الثروة الحيوانية ووالى جنوب كردفان السابق القيادي بالحركة الشعبية اللواء خميس جلاب ، قال ان مبادرة الإدارة الأهلية باقليم كردفان تأتى متوافقة مع مفهوم اتفاق السلام الشامل حول الوحدة الطوعية الجاذبة لأبناء السودان ، مشيراً الى ان الاتفاق أعطى الأولوية للوحدة التى يجب ان تمثل أولوية كل السودانيين وطالب اصحاب المبادرة بالحرص على ابداء رغبتهم الأكيدة وابراز روح الوحدة وجاذبيتها بنية صادقة. وقال جلاب "إننا فى كردفان كمنطقة تماس مع الجنوب من الطبيعي ان نناقش فى أمر الوحدة بل من الواجب ان نسعى لذلك بجد من اجل التعايش السلمى فى ظل كل الظروف التى ستظل فيها علاقات التواصل الاجتماعى والاقتصادى قائمة ، وأضاف حتى الحدود فى حال الانفصال لا تمنع هذا التواصل والتداخل ، معرباً عن أمله بالتوفيق للمبادرة وتحقيق أهدافها.