اشتكى نازحو معسكرات محلية قريضة بولاية جنوب دارفور من اصرار برنامج الغذاء العالمي (wfp) على احضار كل افراد الاسرة عند الصرف بما فيهم الاطفال والعجزة والمسنون. وقال شيخ مشائخ معسكرات دار السلام عبد العزيز يحيى إن المواد الغذائية التي تصرف غير كافية (ملوة ونصف الملوة في الشهر) بجانب أن احضار كل افراد الاسرة شهريا لصرف حصتهم من الغذاء تسبب في وفيات شهريا للاطفال وضياعهم بسبب الازدحام الشديد، لافتاً الى أنهم في الشهر الماضي توفى ثلاثة اطفال وضاع طفلان الى جانب ان هنالك عدداً من حالات الوضوع للنساء اثناء عمليات الصرف، وكشف عبد العزيز أن (wfp) تشكك في اعداد النازحين الحقيقية مما جعلها تقول باجراء مسح للنازحين خمس مرات في منازلهم للتأكد من الارقام ولم يقتنعوا بعد، منوهاً الى أن النازحين يعتبرون صرف الغذاء بحضور كل افراد الاسرة اهانة واذلالاً للنازحين. وتابع (في مرات كثيرة يقولوا لك الولد ده ما حقك ويطعنوا في ولدك) لافتاً الى أن اي تدخل من النازحين في مسألة انكار البنوة يؤدي الى ايقاف الغذاء تماماً من النازحين متسائلاً لماذا تتحدث المنظمات عن الانسانية وهي تقوم بذلك؟ وقال الشيخ عبد العزيز يحيى انهم يحتاجون الى مواد الايواء والغذاء، لافتا الى أنهم آخر مرة يصرفون فيها الغذاء تلك المواد كانت في مايو 2009م منوها الى انهم زرعوا في غابة قريضة ولكنه واجهتهم عدة مشاكل منها التهديد من قبل متفلتين مسلحين بعدم الزراعة او اخذ المحراث والدابة التي يستخدمونها في الزراعة. وتابع.. يقولوا (ازرع ونحن نحصده ولا زراعة لكم شمال وادي قريضة) فيما اشار عدد من الناحزين الى حضور 9 آلاف شخص في اليوم للصرف مما ينتج عنه سرقات وحريق لمنازل النازحين من جهات لم يسموها. من جهة اعتبر معتمد محلية قريضة احمد قرشي ادم ان توزيع الغذاء بطريقة (wfp) التي اشتكى منها النازحون فيها اهانة وعدم احترام للنازحين وظروفهم التي مروا بها، منوها الى أنه يقدر المجهودات التي تقوم بها المنظمات الانسانية بقرية في الفترة السابقة ولكنهم كحكومة يرفضون اذلال واهانة المواطنين بسبب ا لمساعدات الانسانية. نقلاً عن صحيفة السوداني السودانية 11/7/2010م