رفضت تشاد الإذعان للضغوط الجنائية الدولية والولايات المتحدةالأمريكية للقبض على الرئيس السوداني عمر حسن البشير الذي يزور إنجمينا حاليا. وقالت تشاد على لسان وزير الداخلية والأمن أحمد محمد بشير "لسنا ملزمين بالقبض على عمر حسن البشير، حيث جاء لحضور اجتماع قمة دول الساحل والصحراء وسيعود إلى بلده سالما". ورفض الوزير التشادي الربط بين التزامات بلاده مع المحكمة الجنائية الدولية ورفضها اعتقال البشير. وتكتسب زيارة البشير دلالة أخرى، إذ تأتي في سياق تطبيع العلاقات بين البلدين بعد إنهاء النزاع بينهما مطلع هذا العام. وأكد الرئيس التشادي إدريس دِبّي أن زيارة الرئيس السوداني المشير عمر البشير الى إنجمينا ومشاركته في قمة دول تجمع الساحل والصحراء ( س ص) أمر مهم جدا ويشير الى أن السودان وتشاد قد طويا الصفحة الماضية ويسيران الآن نحو التعاون والإخاء بين البلدين. وقال الرئيس دِبّي في تصريحات صحفية عقب لقائه في جلسة مباحثات مغلقة مع الرئيس البشير والوفد المرافق له من كبار المسئولين نعتقد أننا سيطرنا على المسببات التي كانت وراء ذلك الوضع فالحدود الآن مؤمنة وأصبح المواطنون السودانيون والتشاديون يتحركون بيسر وسهولة بين البلدين. وقال الرئيس دِبّي إن صفحة الأيام السوداء قد أصبحت الآن خلفنا وانفتح أمامنا طريق التعاون. وقالت مصادر صحفية أن الرئيسين قد ناقشا في الجلسة سبل إعادة فتح وتأهيل الطرق البرية بين البلدين وطرق السكة حديد إضافة الى تأهيل الطرق وإنارة بعض القرى في المناطق الحدودية بين البلدين. من جانبه أكد وزير الخارجية التشادي موسى فكي أن بلاده ترحب بزيارة الرئيس السوداني المشير عمر البشير إلى انجمينا وانه سيكون في بلده وبين اهله. وقال الوزير التشادي في تصريح صحفي ان العلاقات بين السودان وتشاد قد شهدت في الآونة الأخيرة تطوراً ايجابياً ملحوظاً وأنها عادت الآن إلى طبيعتها وهذا هو الشيء الاساسى المطلوب.