لأن امريكا دولة مصنوعة قامت أصلاً على الإبادة الجماعية لسكانها الأصليين من الهنود الحمر و اللغة الوحيدة التى تفهمها حتى الآن هى لغة المسدس و الطلقة و القنبلة فلا عجب ان تتحول دولة تعيش على الغير منذ النشأة الى دولة صناعتها المؤامرات و الحروب و التدمير ! هذه الدولة التى أقامها الانجليز منذ أدت دعوة توماس مالتوس للنمر السكاني الذى يجاوز نمو الموارد المطعمة للناس الى هلع اوروبا فقد قامت بإرسال شذاذ آفاقها ومجرميها و قتلتها الى الدنيا الجديدة امريكا و سارعت بريطانيا الى احتلالها و اقامة حكم فيها قائم على البطش و النهب واستغلال الثروة و كان الهنود الحمر سكان أمريكا لا يملكون غير كلمة الشرف و سهماً محكم التسديد وقلباً لا يعرف الخوف لكن شذاذ الآفاق الذين جاءت بهم جماعة مالتوس المزعومة جاءوا معهم المسدس و البندقية و الرصاص الذى ينطلق بغير حساب . و لهذا عملوا على بنادقهم قتلاً لأبطال الهنود الحمر و لم يعملوا اى حساب لكلمة شرف يتلقونها من زعيم هندي حكيم بل أبادوا السكان الأصليين و احتلوا أمكان اقامتهم فى البراري و على نهر المسسبي و و واصلوا مسيرة الابادة حتى سواحل المحيط الهادي و الأطلسي وكل صاحب مسدس مشهور سرق ثروات الهنود أسس لنفسه مقاطعة فى مكان يدر الذهب او القمح او الذارة الشامية وتوجد فيه قطعان الأحصنة البرية و الجاموس البري ،و جعل من نفسه زعيماً لعصابة تحكم المقاطعة ولا يزال حاكماً للمقاطعة حتى يزيله عن مقعده مسدس أقوي! هذه هى نشأة أمريكا التى أصبحت بعد ذلك مقراً لتجارة الرق لاستخدامهم فى زراعة البراري الممتدة جنوباً حتى الابلاش و الانديز ،و هكذا أبادوا سكان الغرب الافريقي الذين حاربوا تجارة الرق ولكنهم مثل الهنود الحمر لم يكونوا يملكوا غير قلب لا يعرف الخوف و سكيناً تقطع الحشائش و الثمر ،و الغزاة من شذاذ الآفاق يملكون البندقية و المسدس و هكذا تمد الوجود الزنجي الافريقي فى امريكا خداماً و رقيقاً للسادة رؤساء العصابات الامريكية ! و أمريكا هى الدولة الوحيدة فى العالم التى قامت فيها حرب بين مقاطعاتها بسبب العرق حيث تمت ابادة الجنوب لصالح الشمال و تم تكوين الولاياتالمتحدةالأمريكية وكان نصيب الرئيس الذى قاد هذه الحرب طلقه فى الرأس وحين كان يحضر(مسرحية) وامريكا هى البلد العنصري الوحيد الذى يقتل رؤساءه بسبب الدين فجون كنيدي اغتيل لأنه كان كاثوليكياً ايرلندي والطغمة الحاكمة فى امريكا لا تسمح بغير الحكام الآنجلو سكسون و هؤلاء طغاتها الذين أبادوا اليابان فى رمشةعين لم تعرف التردد حينما أمر هاري ترومان إبان الحرب العالمية الثانية بإلقاء قنبلة هيروشيما و نكازاكي فأباد اليابانيين بمئات الآلاف إبادة ما يزال أثرها مستمر حتى الآن بسبب استمرار أثر الاشعاع النووي فى قتل اليابانيين و من يقول ان المطلوب الآن تسليم كل حكام امريكا من لدن هاري ترومان وحتى اوباما لمحكمة جنايات العالم لأنهم مارسوا ابادة جماعية ضد شعوب لا علاقة لهم بها الا الانتقام، مثل اليابان التى كانت على وشك الانتصار وهى وألمانيا و ايطاليا – دول المحور وقتها...و وصلت اليابان الى ميناء بيري هاربور فدمرت الأسطول الأمريكي هناك و كان الرد هو تدمير اليابان كلها بقنبلة ذرية، ولم يكن امام الإمبراطور هير هيتو الا ان يسلم اليابان للجنرال مال آرثر و من يومها و أوكاناوا القاعدة تحكم اليابان و قواعد ألمانيا تحكم ألمانيا التى لا تستطيع حتى الآن ان تعين رئيساً للوزارء ، بل مستشار يحكم ! وهكذا جرت الإبادة فى دم الطغمة الحاكمة فى امريكا و التى استمرت بأمر اليهود الماسون منذ رفع العلم الأمريكي على سواري واشنطن ويومها كان واشنطن يرفع علم امريكا وهو يرتدي الزي الماسوني الكامل معلناً ان أمريكا الدولة لا تاريخ لها يكتب او يقرأ خلال المائتين عاماً التى مضت وهى دولة صنعتها القوة فجعلت الإبادة ديدناً لها ولم تجد عدواً تقاتله الا الاسلام و المسلمين فأخذت تبيده فى كل مكان يولد فيه و تولد له دولة و أساطيلها اليوم تجوب كل بحار العالم و نقط ارتكازها فى البحار الاسلامية فى الخليج وفلسطين وبحر العرب و انا أكتب هذا لا مقال سمعت قرار وزارة الدفاع الأمريكية نشر أساطيلها فى بحر الصين !! و عندما تستجيب أمريكا بتسليم قادة حرب الابادة اليومية فى باكستان و افغانستان و القوقاز و العراق و تحرسها أساطيلها المقيمة هناك ،و هم جورج بوش الأب و الابن و دونالد رامسفيلد وريتشارد ديك تشيني وسوزان رايس و كلنتون الزوج و روبرت جينيس ..يومها سيكون حذاء منتصر الزيدي هو الرد الأمثل لحماقات أمريكا ! نقلا عن الوفاق 25/7/2010