ليس من وصف دقيق أفضل مما قيل عن المعارضة السودانية بأنها مجرد فرع يعيد انتاج ما يقوله بوق الغرب (اوكامبو) فالمعارضة وقفت منذ ان بلغت الانقاذ من العمر(ست) سنوات من ان تقدم شيئاً مفيداً لبلدها و عضويتها التى سئمت التجاذب السياسي او مبادلة الود مع أحزابها ،و اخيراً هجرتها من غير رجعة فقد أعياها البحث عن مخارج كثيرة لتعود ثانية لكرسي الحكم الذى بح صوتها عن ان الانقاذ قد خطفت منها الحكم المتداول سلمياً و سياسياً ! فلم يكن من بد ان تضع يدها فى يد ( الشيطان الرجيم) من اجل ان يساعدها او بالأحري يزيح هو (اى الشيطان) حكم الانقاذ و سلمه لها هنيئاً مريئاً من غير كفاءة منها او مجهود يجعل المواطن يناصرها حتى لو جاءها عبر ذلك الشيطان ،و المعارضة عندنا مثل ما هى فشلت فى الحفاظ على الديمقراطية التى ابيضت عيونها من شدة ما ذرفت من دموع عليها هى ايضاً لم تحسن التفاعل مع المعارضة الشريفة و المسئولة .. فيما يبدو انها تحتاج مرة ثانية لمنقذ ينقذها فيستلم منها المعارضة بقوة السلاح ايضاً! فهي تفسد كل شئ ..كل شئ ، حتى طريقة التعاطي مع المعارضة ..تجدها بخراقة وسوء تقدير! فالمعارضة و أنصارها يقدمون افكارهم دائماً للمواطن فى قالب قبيح لا يجد فيه مذاقاً طيباً ولذلك رفضهم و نزع يده منها المرة الاولي..عندما جاءت الانقاذ لم يخرج مواطن واحد من اجل ما سموه بالديمقراطية و هى احدي مكتسبات الشعب ..على حد زعمه !..مندداً بمن اخذوها هكذا (عنوة) فى وضح النهار..زادوا عليها بأن ما حرقوا ميثاق الحفاظ عليها الذي وقعت عليه الاحزاب الخرقاء تلك ! و الثانية..يوم ذهب الشعب السوداني لصندوق الاقتراع ضحي.. فجدد ثقته بالانقاذ وبرنامجها التنموي الذى قدمته للمواطن و نفذته بالفعل ، بل اكثر من ذلك ان الشعب السوداني ناصر الانقاذ حتى فى دول المهجر ...تلك التى يدعي بعضهم بأن الشعب السوداني خرج مغاضباً الانقاذ التى ضيقت عليه سبل العيش الكريم ، فهاجرت العقول و اصحاب الشهادات العليا للخارج،و الطبيعي ان كانت الرواية صحيحة بحسب ما ذكرته المعارضة او منسوبيها ب(دول المهجر) و الخليج ان أتي نتيجة الافتراع لصالح المعارضة ..غير ان العكس هو الذي تم ..اكتسحت قائمة الانقاذ او المؤتمرالوطني نتائج الانتخابات بكل البلدان التى اجريت فيها الانتخابات واشنطن و موسكو ولندن وباريس و جنيف ومدريد و لاهاي حيث يقيم اوكامبو وبعض انصاره السودانيين و امستردام و الرياض و دبي و الدوحة و المنامة و القاهرة و اديس بابا و نيروبي و انجمينا و ابوجا ! فى كل هذه المدن لم تجد احزاب المعارضة ما تحفظ به ماء وجها او ثبت وجودها فى الساحة السياسة ، إذن ماذا تبقي لها؟ و ما يتوجب على المعارضة فعله بعد عملية (الجلد) التى وجدتها وهى تراهن على السودانيين بالخارج باعتبارهم خرجوا مكرهين من السودان بفعل الانقاذ ! ليس فى يدها غير ان تكون صوتاً وبوقاً لأوكامبو البوق للغرب ! أما الذين يتحدثون بكل تلك النرجسية عن رئيسهم فهم مجرد (سقط) لا يؤدي و لا يجيب ، فيجب ان لا يسوءنا قولهم ما يثيرونه من نفل قول ينقصهم حتى لن يراهم احد بالعين المجردة ! نقلاً عن الوفاق 3/8/2010