يبحث الرئيس عمر البشير مع الرئيس الصومالي شيخ شريف شيخ أحمد مباحثات تتعلق بدفع العلاقات الثنائية بين البلدين. وقال على كرتي وزير الخارجية السوداني ان بلاده ترتبط بعلاقات قديمة ووثيقة مع الصومال، مذكرا بأن الخرطوم كانت قد تبنت في فترات سابقة مبادرات صلح بين الفصائل الصومالية. وقال "لا تزال هناك فرصة قوية للسودان في إصلاح العلاقات بين مختلف الفصائل الصومالية باعتبار أن السودان يلقى قبولاً من جميع الفصائل بالصومال".من جهة اخرى، يبدأ المبعوث الامريكي الخاص الجنرل اسكوت غريشن اليوم زيارة رسمية للسودان تستمر حتى السابع والعشرين من شهر أغسطس الجاري وسيجري مشاورات مع عدد من المسؤولين السودانيين حول تطورات الاوضاع بالبلاد وسيزور الجنوب حيث يلتقي بعدد من المسؤولين في حكومة الجنوب.من جهة اخرى، طردت الحكومة السودانية (6) من العاملين الاجانب بولاية غرب دارفور وذلك في خطوة تصعيدية جديدة ضد منظمات الاغاثة العاملة في تقديم الدعم والخدمات لمئات الالاف من النازحين في المعسكرات، وقوبل القرار بردود فعل غاضبة وعنيفة من هيئة محامي دارفور ومركز دارفور للتوثيق والمعلومات اللذين أدانا طرد عمال الاغاثة الستة من غرب دارفور ويعمل (3) من العمال الاجانب المطرودين في غرب دارفور لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، بينما يعمل اثنان آخران لدى الصليب الاحمر بالولاية واخر مديرا لمنظمة الفاو في ولاية غرب دارفور، وانتقد مدير مركز دارفور للتوثيق والمعلومات بجنيف عبدالباقي جبريل عملية الطرد ووصفها بأنها غير اخلاقية وتأتي متسقة مع سياسات الحكومة المعلنة بإفراغ (دارفور من اي وجود خارجي يمكن ان يوفر الحماية ومعينات الحياة للنازحين وضحايا الحرب في دارفور) وناشد عبدالباقي في تصريح للشرق المجتمع الدولي بالتحرك لوقف ما اسماه بالحصار الاقتصادي على النازحين والضغط على الحكومة لوقف حملتها الجارية لتفكيك المعسكرات بدارفور.. ومن جانبها انتقدت هيئة محامي دارفور طرد عمال الاغاثة وادانت في ذات الوقت منع الحكومة لمنظمات الاغاثة من الوصول لعشرات الالاف من النازحين المحاصرين في كلمة بأنها تخالف القانون الدولي والانساني وتشكل جريمة. وأكد رئيس مفوضية الاستفتاء البروفسير محمد إبراهيم خليل، أن المفوضية وافقت على طلبات من الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي ومركز كارتر لمراقبة عملية الاستفتاء حول تقرير مصير الجنوب المرتقبة في يناير المقبل. وأوضح خليل في تصريح صحفي له اليوم الاثنين (16/8) بالعاصمة السودانية الخرطوم، أن "هذه الجهات ستجد تعاونا كاملاً من المفوضية لتقوم بدور المراقبة"، وقررت السلطات الأردنية إرسال فريق أمني إلى السودان اليوم لمتابعة حادثة اختطاف ضابطين أردنيين على يد مسلحين مجهولين في إقليم دارفور بجنوب السودان يوم السبت الماضي. المصدر: الشرق 17/8/2010