التقى وزير التعاون الدولي السوداني د.التجانى صالح فضيل بالعاصمة السودانية الخرطوم وفد مجلس السلم و الأمن الافريقى الذي يزور السودان حاليا. وأكد الوزير فضيل في تصريح صحفي عقب اللقاء أن مباحثاته مع الوفد تناولت قضايا الساحة السودانية المتعلقة بتنفيذ اتفاقات السلام و مفاوضات دارفور و تقرير امبيكى حيث جددت الحكومة السودانية ثقتها في الاتحاد الافريقى كآلية إقليمية لها دور في حل المشاكل الإقليمية في القارة الأفريقية. وقال فضيل انه أوضح للوفد موقف الحكومة السودانية من كيفية تحقيق اتفاقات السلام وحل مشكلة دار فور ، مؤكدا ضرورة توفر الإرادة السياسية التي تساعد في تحقيق السلام المستدام مبينا أن تحقيق السلام يحتاج إلى توفير الخدمات و التنمية حتى يحس المواطن الفرق بين الحرب و السلام مضيفا أن ذلك يحتاج إلى موارد مالية كبيرة تعهد الشركاء بتوفيرها ، داعياً الشركاء للإيفاء بما وعدوا به. وطالب فضيل المجتمع الدولي بدفع الحركات المسلحة فى دارفور نحو التفاوض ض وتحقيق السلام. من جانبه أكد الناطق الرسمي باسم البعثة المشتركة للأمم المتحدة و الاتحاد الافريقى نور الدين المازني أن لقاءات وفد مجلس السلم و الأمن الافريقى شملت سفراء الدول الأفريقية المعتمدين لدى الخرطوم حيث تناول معهم الرؤى والأفكار حول كيفية تحقيق السلام في السودان ومن ثم عقد الوفد لقاءاً مع مستشار الرئيس السوداني الدين مسئول ملف دار فور د. غازي صلاح إضافة إلى جانب رئيس المفوضية القومية للانتخابات و كبار المسئولين في المؤتمر الوطني كما عقد لقاءا مع الأحزاب الجنوبية و جلسة عمل مع وزير التعاون الدولي. وأبان المازني أن المجلس و بكامل عضويته اطلع من خلال هذه اللقاءات على مجمل الأوضاع و التطورات في السودان الخاصة بسير تنفيذ اتفاق السلام و الأوضاع فى دارفور ، مشيراً إلي أن مجلس السلم و الأمن الافريقى عبر عن رضائه التام عن نتائج هذه اللقاءات مشيرا إلى أن أعضاء المجلس قد استفادوا كثيرا مما استقوه من معلومات و حقائق و أرقام عبر هذه اللقاءات المتنوعة ، وجددوا تأييدهم للسلام فى السودان و العمل على دفع الجهود الرامية لتحقيق السلام و التنمية. وقالت ال(يوناميد) في تعميم صحفي صادر عنها من مقرها بالفاشر إن المجلس ناقش خلال اجتماعه مع مسئولي البعثة المسائل المرتطبة بتنفيذ مهام البعثة بدار فور وعلى رأسها موقف توزيع الموارد البشرية واللوجستية ، فضلا عن توفير الأمن والمساعدات الإنسانية لمواطني دار فور المتأثرين بالحرب إلى جانب عدد من المسائل الأخرى ذات الصلة بأداء البعثة بدار فور ، حيث كان المجلس قد أعرب عن تأييده الكامل للجهود التي تبذلها البعثة المشتركة من اجل حلال السلام بدار فور. من جانبه أوضح رئيس المنبر الديمقراطي لجنوب السودان د.مارتن عليا المشارك في لقاء مجلس السلم والأمن الأفريقي بالأحزاب الجنوبية ، أنهم قدموا تنويراً لوفد المجلس حول الأوضاع في جنوب السودان وسير تنفيذ اتفاق السلام الشامل وأنهم حثوا المجلس على مساعدة شريكي الحكم في استعادة الثقة فيما بينهما وأضاف أن اللقاء تطرق للأوضاع الأمنية والنزاعات في جنوب السودان حيث طالبت الأحزاب الجنوبية مساعدة المجلس لإجراء الحوار الجنوبي الجنوبي بمشاركة كافة الأحزاب الجنوبية للسير للأمام فيما يتعلق بتنفيذ اتفاق السلام الشامل وقيام الانتخابات والاستفتاء على تقرير المصير . ومن جانبه قال رئيس جبهة الإنقاذ الديمقراطية المهندس جوزيف ملوال أن الأحزاب الجنوبية أكدت أهمية تعاون كافة الأحزاب الجنوبية في القضايا التي تهم الجنوب والسودان عموماً وضرورة أن يساهم المجلس في قيام الحوار الجنوبي الجنوبي.