أعلنت «الحركة الشعبية لتحرير السودان» وأحزاب المعارضة مقاطعة ملتقى دعا إليه الرئيس عمر البشير يعقد اليوم لمناقشة ترتيبات الاستفتاء على تقرير مصير جنوب البلاد، معتبرة أنه «سيكون حواراً مع الذات وكرنفالاً سياسياً». وبدأت الحركة وعدد من الأحزاب تحضيرات لعقد ملتقى آخر يناقش أيضاً ملفات دارفور والتحول الديموقراطي والوضع الاقتصادي للبلاد، ما سيفتح الباب أمام انقسام سياسي واستقطاب في شأن مستقبل جنوب البلاد. وقال نائب الأمين العام ل «الحركة الشعبية» ياسر عرمان إن الملتقى الذي ينظمه «حزب المؤتمر الوطني» الحاكم اليوم «سيكون أقرب إلى اجتماع خاص بقيادة الحزب منه إلى لقاء مشترك بين القوى السياسية يمكن أن يحقق إجماعاً ويخرج برؤية مشتركة». وأكد أن «المؤتمر الوطني لم يستجب إلى مطالب القوى السياسية في التحضير المشترك للقاء أشمل يناقش قضايا التحول الديموقراطي وأزمة دارفور، إلى جانب منح القوى السياسية حق اختيار من يمثلها... والحركة الشعبية لن تأكل طعاماً لم تشارك في إعداده وطهوه». وأضاف أن اللقاء سيكون «مجرد حوار مع الذات». وكان البشير دعا الأحزاب قبل أسبوعين إلى المشاركة في لقاء تشاوري في شأن قضية الاستفتاء، لكن المعارضة قاطعته وأرجئ قبل أن يحدد موعداً جديداً له اليوم. وأعلن حزبا «المؤتمر الشعبي» و «الشيوعي» مقاطعة الملتقى، واعتبرا أنه «لن يخاطب أصول الأزمة في قضية العلاقة بين شمال البلاد وجنوبها، وسيكون مجرد كرنفال». لكن المسؤول السياسي في «المؤتمر الوطني» إبراهيم غندور أعرب عن أمله في «مشاركة الأحزاب كافة في هذا اللقاء المهم»، مشيراً إلى أن «الدعوة وجهت الى جميع القوى من دون استثناء». المصدر: الحياة 19/8/2010