بحث مستشار الرئيس السوداني مسئول ملف دارفور د. غازي صلاح الدين مع وفد مجلس السلم والأمن الإفريقي برئاسة ممثل رواندا رئيس مجلس السلم والأمن لشهر نوفمبر الحالي العديد من القضايا السياسية الراهنة خاصة تطورات الأوضاع في دارفور . ورحب د. غازي في تصريحات صحفية بالزيارة وقال أن هذه الزيارة تأتي لإظهار الدعم للسودان ولمتابعة اجتماع أبوجا. وقال غازي ان هذه الزيارة تأتي أيضا للتعرف ميدانيا علي الأوضاع والتحقق مما يجري وتلمس أية مؤشرات مبشرة بالسلام بجانب التعرف علي نية الحكومة في التعامل مع تقرير الرئيس أمبيكي والتعامل مع القضايا المطروحة خاصة ما يتعلق بدارفور. وأوضح مستشار الرئيس السوداني أنه قدم لمجلس السلم والأمن والسلم الإفريقي شرحا وافيا عن الأوضاع في السودان والمراحل التي توصل لها السودان في تطبيق اتفاقية السلام خاصة في المجال التشريعي بجانب شرح ما يجري في قضية دارفور خاصة التطورات التي حدثت مؤخرا بانعقاد جولة المشاورات في الدوحة وكيف ننظر إليها وكيف نمضي في إستراتيجية تعزيز جهود السلام في دارفور وتنزيله علي الأرض . وقال غازي أن زيارة وفد المجلس استطلاعية أكثر من أن يقدموا نصائح باعتبار أن النصائح قد قدمت من خلال تقرير الرئيس امبيكي مبينا أن زيارة الوفد للتعرف علي وجهة نظر الحكومة والإلتقاء بمختلف المؤسسات والقوي للتعرف علي رؤية المجتمع السياسي السوداني بصورة عامة . وأوضح د. غازي انه استعرض للوفد الإستراتيجية العامة حول دارفور والتي تتضمن تثبيت العمل الإنساني علي الأرض والعمل مع المواطن في مجالات التنمية ومع النازحين وإصلاح العلاقة مع تشاد والمجتمع الدولي والمفاوضات وما تم تحقيقه فيها حتي الآن بجانب القضايا الأخري التي أبدي ملاحظات حولها . وأشار غازي أن قضية الانتخابات من الناحية السياسية فهي مستحقة وهذا ما نصت عليه إتفاقية السلام وأنه علي الجميع الإيمان بأن الانتخابات مناسبة للإصلاح والتحول السياسي ، وقال " اننا شرحنا للوفد المصاعب التي تعترض الإنتخابات وأنه منذ إنتخابات 53 في السودان لم تقم إنتخابات مبرأة من كل عيب واننا ينبغي أن نسعي لإقامة انتخابات بافضل الشروط وأفضل الممارسات ولكننا نتوقع إلا تصل لبعض المناطق " مبينا أن الجانب الفني للإنتخابات سيتم تنوير الوفد به من قبل المفوضية القومية للإنتخابات. وحول المحاكم المختلطة في تقرير أمبيكي قال غازي أن تنفيذ المحاكم المختلطة نرجع فيه للدستور واتفاقية السلام باعتبارها مرجعيات حاكمة مؤكدا أن مجلس الأمن لايشكك في قبول السودان لتقرير أمبيكي. من جانبه أكد رئيس الوفد ممثل رواندا أن لقاء الدوحة الأخير بشأن دارفور يعتبر تطورا مهما بإشراك المجتمع المدني في عملية السلام ، وأبان أن الوفد ابدي العديد من الملاحظات حول القضايا المختلفة والتي منها القضايا الإنسانية فى قضية دارفور.